استمرت الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين بمحيط قصر الاتحادية، لليوم الثالث على التوالى حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، حيث شهد شارع الميرغنى، حالة من الكر والفر بين قوات الأمن والمتظاهرين بعد أن دفعت قوات الأمن بسيارتين مصفحتين وكثفت من إطلاق القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين.
فيما لاحقت سيارة مصفحة المتظاهرين بشارع الأهرام وكثفت من إطلاق القنابل المسيلة للدموع، الأمر الذى أدى إلى فرار المتظاهرين لميدان روكسى هربا من الغازات المسيلة للدموع.
وفى تمام الساعة الثانية من منتصف الليل، انخفضت الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين، ودخل عدد من قائدى الدراجات البخارية سباق بالموتوسيكلات بدأ من ميدان روكسى حتى بداية نادى هليوبوليس بشارع الميرغنى، وسط تشجيع من المتظاهرين.
فيما قام عدد من المتظاهرين بإشعال الألعاب النارية بمنتصف شارع الميرغنى.
ووحد المتظاهرون صفوفهم مرة أخرى بعد الدق على أعمدة الانارة، حيث قاموا بقذف قوات الأمن المتواجدة بجوار نادى هليوبوليس بمحيط قصر الاتحادية بالحجارة وعدد من زجاجات المولوتوف.
وهو الأمر الذى إلى قيام قوات الأمن بالدفع بسيارة مصفحة لملاحقة المتظاهرين، وكثفت من إطلاق القنابل المسيلة للدموع الأمر الذى أدى إلى تراجعهم مرة أخرى لشارع الخليفة المأمون.
و على جانب آخر اختفت قوات الأمن من على جميع أبواب قصر الاتحادية فيما انخفضت أعداد قوات الأمن المركزى التى كانت تتواجد بمحيط بوابات القصر بعكس ما كانت عليه خلال الأيام الماضية.
وكثفت قوات الأمن، من تواجدها على جميع الشوارع المؤدية لمحيط قصر الاتحادية، حيث تواجدت ثلاث سيارات مصفحة بشارع الميرغنى وأربع سيارات مصفحة.
و من جانبه أكد مصدر أمنى، رفض ذكر اسمه، على أن سبب انخفاض قوات الأمن بمحيط قصر الاتحادية جاء استعدادا لتطبيق قانون التظاهر الذى سيسمح بالتظاهر السلمى على بعد 500 متر من المنشآت الحكومية، مشيرا إلى أنهم يحشدون قواتهم على جميع الشوارع المؤدية إلى القصر تجنبا لوقوع محاولات الاقتحام مرة أخرى.
وفى الوقت الذى انخفضت فيه الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين بمحيط قصر الاتحادية، قام عدد من المجهولين يستقلون سيارة ملاكى، بإطلاق عدد من أعيرة الخرطوش فى الهواء بشارع الخليفة المأمون، الأمر الذى أثار الذعر والخوف بين المتظاهرين.
ولاحق عدد من المتظاهرين الشباب الذين أطلقوا الخرطوش، ولكن لم يتمكنوا من ضبطهم بعد اتجاههم إلى ميدان روكسى.
وعلى صعيد آخر احتجزت قوات الأمن انتشرت المتواجدة على جميع المداخل المؤدية لميدان التحرير عددا من المواطنين للاشتباه فى انتمائهم إلى حركة "بلاك بلوك".
وقامت بنصب عدد من الأكمنة بمحيط شارع التحرير من ناحية الطريق المؤدى لميدان التحرير مرورا بكورنيش قصر النيل، كما قامت القوات المتواجدة فى هذه الأكمنة بإيقاف بعض السيارات للبحث عن أعضاء من "بلاك بلوك"، وقاموا باحتجاز بعض الأفراد للتحقق من هويتهم.
فيما قامت اللجان الشعبية المختصة بتأمين المداخل المؤدية لميدان التحرير، بفتح الطريق من ثلاثة اتجاهات أمام السيارات لتيسير حركة المرور، ومن ناحية شارع طلعت حرب وشارع باب اللوق وشارع الجامعة الأمريكية تزامنا مع استمرار غلق مدخل التحرير من ناحية المتحف المصرى وعبد المنعم رياض وشارع قصر النيل وشارع قصر العينى المغلق فعليا بسبب تواجد حاجز الخرسانى الذى أقامته قوات الأمن.
وفى السياق نفسه شهد كورنيش النيل حالة من الهدوء التام، فيما كثفت قوات الأمن من تواجدها بمحيط فندق سميراميس تحسبا لحدوث أى محاولات لاقتحامه ونصبت العديد من الأكمنة بالمنطقة.
تواصل الاشتباكات بمحيط الاتحادية لليوم الثالث.. وسيارة تطلق الخرطوش فى الهواء بالخليفة المأمون..وانخفاض الأمن بمحيط القصر للاستعداد لتطبيق قانون التظاهر.. واحتجاز أفراد يشتبه فى انتمائهم لـ"بلاك بلوك"
الأحد، 03 فبراير 2013 06:37 ص