تحدثت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية عن تسجيل الفيديو الخاص بالمواطن المسحول أمام قصر الاتحادية، وقالت إن هذا التسجيل يعد مذكر قوى وسط الفوضى والاحتجاجات الحالية والأزمة السياسية التى تشهدها مصر بأن انتهاكات الشرطة وحشيتها والتى كانت أحد العوامل التى أثارت ثورة 25 يناير التى أطاحت بمبارك لا تزال مستمرة بلا هوادة فى ظل حكم الرئيس محمد مرسى الذى لم يحاول إصلاح قوات الأمن.
ونقلت الصحيفة عن هبة مورايف، مدير منظمة هيومان رايتس ووتش الحقوقية فى مصر، قولها إن الشرطة لم تمس ولم يتم إصلاحها ولم يصلها تغيير. ورأت أن قيام الشرطة بتعرية الرجل وضربه فى الشارع وبشكل علنى يدل على أنهم يشعرون بأنه لا يوجد ما يخشونه، وأنه لا ينبغى أن يخشوا من الملاحقة القضائية أو يخافوا من أنه سيكون هناك تداعيات بالنسبة لهم. وأكدت الصحيفة أن هذا الاتجاه كان واحدا من الأسباب التى جعلت المصريين ينتفضون ضد مبارك.
وعن الأقوال التى أدلى بها المواطن المسحول حمادة صابر، والتى قال فيها إن المتظاهرين هم من قاموا بضربه وأن الشرطة حاولت حمايته، قالت الصحيفة إنه من غير الواضح ما إذا كان يتحدث بحرية أو تحت أكراه.
وذكرت الصحيفة بأن الشرطة فى مصر كانت تهدد المواطنين بالانتقام للإبلاغ عن انتهاكات الحكومة، ونادرا ما قامت النيابة بملاحقة الضباط لمهاجمتهم للمواطنين، وأشارت إلى قضية خالد سعيد الذى تم تعذيبه وكان أحد الأسباب وراء الاحتجاجات ضد مبارك فى مطلع عام 2011.
وتقول مورايف إن التحقيق الجنائى الفورى الذى أعلنت عنه النيابة فى قضية سحل وضرب حمادة صابر يجب أن يتم، وألا يكون مجرد تحقيق داخلى فى الداخلية.
وأضافت أن الفيديو يذكر بأن انتهاكات الشرطة لا تزال مستمرة فى الوقت الذى يتم فيه التركيز من قبل كثيرين على عدم مساءلة الشرطة على عمليات القتل التى ارتكبتها خلال العامين الماضيين.
وتؤكد الباحثة الحقوقية أن هذا يذكر بأن خلفية ما يحدث فى الحقيقية هو أن انتهاكات الشرطة لا تزال مستمرة ولسنا لدينا الطاقة للحديث عن حقيقية أننا لم نر أى محاكمات جديدة عن التعذيب.
باحثة برايتس ووتش: فيديو المواطن المسحول يدل على أن الشرطة لا تخشى شيئا
الأحد، 03 فبراير 2013 11:36 ص
المواطن المسحول