بعد ثلاثة أيام من وقائع ممارسة العنف ضد المتظاهرات أثناء احتفالهن بالذكرى الثانية لثورة يناير، حيث أعرب اليوم الأحد المجلس القومى للمرأة عن ادانته الكاملة لجميع أنواع العنف والانتهاكات التى تتعرض لها المظاهرات السلمية فى جميع ميادين مصر، والتى يشارك بها رجال ونساء مصر الشرفاء، وخاصة ما تناقلته وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية من معلومات تشير إلى وجود حالات تحرش واغتصاب للفتيات أثناء مشاركتهن فى المظاهرات.
وأكد المجلس فى بيان تم نشرة على الصفحة الرسمية للمجلس على أن تلك السلوكيات المشينة لا يمكن أن يرتكبها الثوار الشرفاء الذين قاموا بثورة 25 يناير المجيدة، والتى شهِد العالم بأسره بسلميتها، حيث ظل ميدان التحرير مكتظا بالملايين لمدة 18 يوما، ولم يشهد خلالها حالة تحرش واحدة، مشيرا إلى أن هناك جهات غير معلومة تقوم بارتكاب تلك الأفعال النكراء بصورة منظمة لإبعاد السيدات وإقصائهنّ عن المشاركة فى الحياة العامة، وحرمانهنّ من حقهنّ فى التظاهر السلمى.
ويهيب المجلس بجميع أجهزة الدولة المعنية (النيابة العامة ووزارة الداخلية) بالتأكد من صحة هذه المعلومات، وفتح تحقيق فورى فى حالة ثبوتها وتقديم الجناة للمحاكمة العاجلة، وإمداد المجلس بأى معلومات تتوافر لهذه الجهات حتى يتمكن المجلس من تقديم المساعدة القانونية والدعم النفسى للضحايا.
ويؤكد المجلس عن متابعته لحظة بلحظة مع النائب العام ووزارة الداخلية ومنظمات المجتمع المدنى أى بلاغات قدمت لديهم لتوثيق أى حالات عنف ضد المرأة واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة حيالها.
كما طالب المجلس القومى للمرأة وزارة الداخلية بتقديم اعتذار رسمى على ما حدث للسيدة التى تم احتجازها داخل سيارة للأمن المركزى، وجرها من شعرها أثناء دفعها من السيارة أمام قصر الاتحادية، مدينا هذا الفعل الذى يمثل انتهاكا شديدا لحقوق الإنسان وخرقا لكافة الدساتير، والمواثيق والاتفاقيات الدولية.
"القومى للمرأة" يطلب اعتذار الداخلية بعد الاعتداء على فتاة أمام الاتحادية
الأحد، 03 فبراير 2013 05:47 م