محمد عادل عبد العزيز يكتب: احذروا هذه اللجان الإلكترونية

كلما تمادى الربيع العربى، تفتت الشرق الأوسط وانفرط عقد دولة السياسة القومية؛ تلك هى العقيدة الراسخة التى تؤمن بها اللجان الإلكترونية الإسرائيلية.

فمن خلال متابعة عدد من الصفحات الأكثر شيوعاً عربياً على شبكات التواصل الاجتماعى وجدت شيئاً غريباً يحدث، فنجد التعليقات الموجودة على هذه الصفحات أولها مجاملة وأوسطها لكن الاعتراضية وآخرها رسماً لصورة ذهنية، وبالطبع المجاملة رائعة شرط ألا نبتلعها.

وبتحليل تلك التعليقات وجدت أن المضمون يتجه نحو عبارات موحدة الاتجاه والرسالة؛ وبعدما المجاملات الرقيقة تأتى لكن الاعتراضية متبوعة بـ نحن العرب ومن ثم الرسالة لا نسمع لا نرى لا نتطور لا نتقدم.

العديد من الصور الذهنية السلبية والمشوهة تدفع من يقرأ تلك العبارات النفسية أكثر من مرة إلى الاعتقاد فيها دونما شعور تلك العبارات الهادمة التى هى وراء الإحباط والكسل.

وعندما يبدأ الحديث عن أى أطراف نزاع بالشرق الأوسط، تجد سيولاً من التعليقات الموجهة لإشعال الفتنة وإثارة الأمور وبتتبع تلك الحسابات تجد أنها حسابات وهمية؛ فى أغلبها تحمل أسماء عربية وصور فتيات، حسابات شخصية راكدة وكأن أصحابها دون أهل أو عشيرة أو أصدقاء.. فقط يظهرون لكتابة التعليقات.

إنها على ما يبدو لجان إلكترونية إسرائيلية منظمة متحدثة بالعربية لها هدف رئيسى قبلما نشر الفتنة؛ ألا وهو بث الرسائل ورسم الصور الذهنية السلبية لتشويه الذات والآخر والنقد القاتل المحبط لشباب الأمة.

فحتى لا ننسى الغاية وتخدعنا الوسيلة؛ القضية ليست فتح وحماس وليست الحر وبشار وليست الجبهة والإخوان.. القضية وطن .. فعلموها لأبنائكم (أرضنا – عرضنا – عقيدتنا).. ولسوف نعود.