خبراء: طهران لا تتجه لنشر التشيّع.. والإيرانيون لن يرتكبوا أى حماقة فى مصر لكن الظروف السياسية والأمنية لا تسمح بحضورهم الكثيف.. ومن أراد أن يأتى أهلا وسهلا به

قال محمود فرج، السفير الأسبق بطهران لـ"اليوم السابع"، إن الشعب الإيرانى محب للحياة، وإن السياح الإيرانيين سيأتون مصر كما يذهبون إلى تركيا للتسوق، وأضاف "أعتقد أن الاتفاقية السياحية التى تم توقيعها أمس ستفعل بحدود، بسبب التخوف وما زالت هناك قيود من الماضى والأجهزة الأمنية ما زالت خائفة، وربما يندس وسط الإيرانيين أى شخص ويقوم بأى حادث إرهابى".

وتابع: "إنه من الممكن أن نسحب من سوريا السياحة الدينية والإيرانيون يهتمون بأولياء الله فى مصر، ويكتبون كتبا عن أهل البيت الذين عاشوا فى مصر"
وأكد السفير الأسبق بطهران أن الإيرانيين بأى حال لا يمكن أن يرتكبوا أى حماقة فى مصر، وأن الحكومة الإيرانية لا تتجه لنشر التشيع مثل من ينشرون الأديان فى أمريكا، مستحيل أن تقوم بذلك.

ولو كان فتح سفارات مؤجل فعلينا أن نبدأ بخطوات بناء ثقة وتبادل تجارى وسياحى، إذا أردنا تطوير العلاقات ومسألة السنة والشيعة قديمة من أيام الفتنة الكبرى والخلافات ليست قاتلة والخلافات الدينية بين الجعفرية لا تزيد عن 5%، فالمصحف لدى الشيعة هو نفسه المصحف العادى وهم توقفوا عن سب الصحابة، وهم شعب منفتح للحياة والحضارة".

ورأى السفير حسين هريدى، مساعد وزير الخارجية السابق للشئون الآسيوية وعضو المكتب السياسى لحزب المصريين، أن التوجه لإيران الآن دليل على تدهور صناعة السياحة فى مصر، لكن كان من الممكن أن تلجأ مصر للهند أو الصين أو اليابان، فهذه الدول هى منجم الذهب لسوق السياحة فى مصر.

وقال هريدى: "أنا أشك أن يأتى 5 ملايين سائح إيرانى إلى مصر، وإذا افترضنا أنهم سيأتون أعتقد أن ذلك سيسبب توترا، وسيؤثر بالسلب على العلاقات بسبب أن هناك تيارا فى مصر يعارض الشيعة، لكن أنا ضد الطائفية، ولا داعى للاحتقان الطائفى"، واستطرد مساعد وزير الخارجية السابق للشئون الآسيوية: "كنت أتمنى تأجيل الزيارة لأن لا الظروف السياسية، ولا الأمنية تسمح لحضور إيرانيين بكثافة فى القاهرة، لكن من أراد أن يأتى أهلا وسهلا به فى مصر، وعموما الإيرانيين عليهم عقوبات شديدة، ولا أعتقد أنهم سينفقون بشكل كبير لكنهم مرحب بهم على أى حال، وموقف وزير السياحة يدل على الموقف "المبئوس" لصناعة السياحة فى مصر".