حزب موريتانى معارض: لا بديل عن رحيل النظام

قال جميل ولد منصور رئيس الحزب الإسلامى الموريتانى المعارض، إنه لا بديل أمام رئيس البلاد سوى الرحيل.

وأضاف ولد منصور فى مهرجان شعبى حاشد فى ميدان بن عباس وسط نواكشوط الليلة الماضية، أن جور نظام الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز وشمولية فساده يفرضان رحيله.

وقال ولد منصور، إن البلاد عانت من ارتفاع حاد ومتجدد فى أسعار المواد الاستهلاكية حصل بنسب مأوية كبيرة، كما أنها تعانى من بطالة خطيرة خصوصا فى الشباب والنساء والعمالة، ووظف القيادى المعارض نماذج من العدالة فى التاريخ الإسلامى، ومن سيرة الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضى الله عنه، من بينها قراره القاضى بعدم إبقاء حاكم فى منصبه أكثر من أربعة أعوام، مبررا قراره بأنه إن كان عادلا فقد مل الناس عدله، وإن جائرا فكفى الناس من جوره، واصفا الرئيس الموريتانى بأنه "جائر والناس قد ملوا جوره".

وعلى صعيد متصل، حمل محمد غلام ولد الحاج الشيخ، بشدة على رئيس البلاد قائلا: إن الرئيس انتهى وبات عاجزا عن إدارة البلد وأخلف كل وعوده من تجديد للطبقة السياسية ومحاربة الفساد وإنقاذ الشعب من ويلات الفقر والجوع -حسب قوله.

وأضاف نائب رئيس حزب تواصل الإسلامى، أن رحيل نظام الرجل بات الملاذ الوحيد من أجل ضمان أمن واستقرار موريتانيا.

وشهد المهرجان إقبالا ملحوظا من الشباب وارتدت النسوة يافطات خضراء ووضعن قبعات بيضاء وحملن لافتات كتبت عليها بالأحمر القانى عبارات من قبيل "الوطن فى خطر" وحفت بسنبلة وشعار مكتوب بلون النعناع.

وتركزت معظم الشعارات التى حملها المتظاهرون حول الوضع السياسى الراهن وما يسمونه الخطر الذى يهدد البلاد فى ظل نظام الرئيس ولد عبد العزيز الذى وصفه قادة الحزب فى خطاباتهم بأنه "يسوق البلاد إلى المجهول" واتهموه بالفساد، وحمل المتظاهرون شعارات تطالب بإنقاذ الوطن، وأخرى تقول، إن الإسلام هو الحل، مرددين شعارات تطالب النظام بالرحيل.