قرر قاضى المعارضات بمحكمة الجيزة، تجديد حبس الـ8 متهمين بالسطو المسلح على سيارة الدكتور هشام رامز، محافظ البنك المركزى لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات.
أسفر الحادث عن استشهاد أمين شرطة من الحراسات الخاصة وإصابة سائق السيارة والاستيلاء على سيارة جيب ملك مقاول تصادف مروره أعلى محور صفط اللبن ببولاق الدكرور.
وكان المتهم أحمد سعيد أبو النجا الشهير بـ"أحمد عيد" سائق السيارة التى تم ارتكاب الحادث بها، قد اعترف أمام النيابة، أنه توجه ومتهم آخر يدعى رجب عواد إلى مقر الاتفاق على كافة جرائمهم، وهو منزل زعيم التشكيل هانى فؤاد عوض الذى يقوم بإمدادهم بكافة ما يحتاجون من أسلحة وذخيرة وسيارات لتنفيذ جرائمهم والتقوا بباقى المتهمين بمنزل المتهم الرئيسى قبل يوم واحد من الواقعة.
وأضاف المتهم أنه فى اليوم التالى خرجوا بعد أن التقوا بشارع الملكة ببولاق الدكرور، أمام منزل المتهم الرئيسى وأعطاهم هانى الزعيم حقيبة بها كل الأسلحة والذخائر، بالإضافة إلى سيارة برادو مسروقة من إحدى شركات البترول منذ شهرين لاستخدامها فى السرقة وكان الاتفاق على الاتجاه إلى الدائرى لسرقة سيارة، وبالفعل فور وصولهم على الطريق الدائرى شاهدوا سيارة مرسيدس سوداء، ولم يعلموا أنها سيارة محافظ البنك المركزى، فأمرهم المتهم رفعت طلعت بتتبع السيارة، بعد أن أعجبتهم وعند مطلع الدائرى بمنطقة صفط اللبن قاموا بتضييق الخناق على السيارة، حتى توقفت ونزل المتهمون وهددوا مستقليها بالأسلحة.
وأضاف السائق أنه تحرك بالسيارة للأمام حتى تتم عملية السرقة، ولم تمض لحظات حتى سمع صوت إطلاق رصاص وفوجئ بالمتهمين يسيرون بسيارتين سرقاها وبعدما ساروا على الدائرى علم السائق أن المتهم رفعت طلعت قتل أمين الشرطة وبعد مسافة أنزلوا السائق لانتهاء مهمته وتوجهوا فيما بعد لبيع السيارات وحاولوا فى اليوم الأول بعد الجريمة بيعها إلا أنهم علموا أن المصاب أمين الشرطة توفى فأخفوا السيارة واختبأوا حرصا لعدم القبض عليهم، وأضافت التحقيقات أن المتهمين توجهوا بعد الواقعة إلى منطقة بهتيم وسرقوا سيارة جيب أخرى وحاولوا بيع تلك المسروقات إلا أن صاحب جراج بمنطقة بهتيم أبلغ عنهم الشرطة، التى تمكنت من تحديد هوية المتهم الرئيس، وألقى القبض على باقى المتهمين.
أما المتهم الآخر والذى يدعى رجب قال إنه لا يعلم شيئا عن السطو على سيارة محافظ البنك المركزى، ولم يشترك معهم ولكنه اشترك معهم فى عدة وقائع أخرى حيث كان المتهم الرئيسى هانى يقوم بتوسيع النشاط والاستعانة بمتهمين آخرين ويخرج فى سيارة وبرفقته حوالى 7 أو 8 أشخاص ليقوموا بسرقة أكثر من سيارة فى وقت واحد ويجد من يساعده فى قيادته.
فيما أنكر المتهم الرئيسى هانى وشقيقه كافة الوقائع والاتهامات المنسوبة إليهم، بالإضافة إلى إنكارهم معرفة أى شىء عن الكارنيهات المضبوطة بحوزتهم ومنسوبة بصورهم إلى إحدى الجرائد الخاصة وكشفت التحقيقات التى أجريت بإشراف المستشار أسامة حنفى، رئيس نيابة حوادث جنوب الجيزة، أن كافة المتهمين قضوا عقوبات فى قضايا سابقة وأن المتهم بقتل أمين الشرطة هارب من السجن فى أحداث الثورة وهارب من قضية قتل وأن زعيم التشكيل هارب من حكمين بالمؤبد، وباقى المتهمين مطلوبين بقضايا مخدرات وسرقة بالإكراه ومتهم آخر خرج من السجن منذ أسبوعين قبل الواقعة بعد إتمام عقوبة بالسجن لمدة 20 عاما.