وفى متابعة حية بشوارع محافظة الجيزة، وتزايد مشكلة نقص السولار بشكل يؤرق المواطنين بشارع التحرير التابع لحى الدقى، ومن أمام طابور لا نهاية له ضم سيارات الأجرة والسر فيس والتاكسى والنقل وغيرها من المركبات، قال عادل المراكبى، سائق سيارة ميكروباص إنه يعانى أشد المعاناة من أزمة السولار التى بدأت منذ شهرين، وتفاقمت مؤخرا، حيث أتى منذ الساعة السابعة من مساء أمس ليحجز مكانه فى الطابور الذى تتراص بجانبه السيارات من كل نوع حتى يأتى عليه الدور وصولا إلى محطة مصر للبترول التى يتوفر بها السولار.
ولفت المراكبى إلى أنه فى كثير من الأحيان لا يتوفر السولار فى العديد من المحطات، وأنه يمر يوميا ومنذ شهور للحصول على الوقود لإدارة سيارته، إلا أنه يلجأ أحيانا إلى شارع العريش بالهرم كأحد الأماكن للسوق السوداء لبيع هذا المنتج الحيوى، على الرغم من حالة الاستغلال القصوى التى يفرضها تجار السوق السوداء الذين يبيعون صفيحة السولار التى تحتوى على 20 لترا مقابل 50 جنيها، وهى فى الأساس تباع بالمحطات بسعر 22 جنيها، أى تباع بأزيد من ضعف سعرها الرسمى.
كما تم رصد سيارتين ملاكى، وقد وقفتا فى الطابور منذ الساعة السابعة مساء الثلاثاء حتى الواحدة صباح يوم الأربعاء، وأكد سائقيها أنهم اعتادا هذا لمشهد حينما يحاولان تمويل السيارة بالوقود.
وأكد، أنهما يتعرضان بشكل يومى لهذه الأزمة التى باتت مؤرقة، وتعطلهم عن أداء عملهم
وأشار محمد سيد، سائق سيارة تابعة لشركة منتجات ورقية، إلى أنه من الصعب الوصول إلى محطات وقود متوفر بها السولار، خاصة داخل المدينة، ما يعطل عمليات التوزيع لمنتجات الشركة والوصول إلى العملاء والمحلات التى اشتكت من تأخر وصولنا إليها كثيرا.
ورفض مدير إدارة محطة مصر للبترول بشارع التحرير بالدقى عن الإدلاء لـ"اليوم السابع" بكيفية سير العمل بالمحطة وتمويل السيارات بالسولار، على الرغم من إغلاق طابور السيارات شارعا من أهم الشوارع..
واصطف عدد كبير من السيارات فى طابور طويل امتد بطول شارع التحرير بمنطقة الدقى فى الساعات الأولى من صياح اليوم الأربعاء على أمل فى الحصول على السولار
وهدد بعض سائقى والميكروباص والأوتوبيسات الخاصة بالإضراب عن العمل حتى يتوفر السولار قائلين " لما نقف 6ساعات علشان نمول السولار إمتى هنشتغل".
وأكد سائق سيارة ميكروباص لـ"لليوم السابع" أنه ينتظر فى هذا الطابور منذ خمسة، ساعة كاملة، موضحاً أنه مر على أكثر من محطة وقود فى الهرم والجيزة ولم يجد سولارا
فيما قال مواطن آخر يقود سيارة نقل: "أنا عايش فى أزمة السولار من ثورة 25 يناير من ساعة لما مسكوها الإخوان، إحنا هنخلص من اللى إحنا فيه إمتى " وعلى الجانب الآخر، أشار عامل فى محطة الوقود إلى أن سبب انتظار السيارات يرجع إلى وصول السولار متأخراً للمحطة فضلا عن سوء الأحوال الجوية فى الأسبوع الماضى وهو ما كان عائقاً أمام وصول شاحنات السولار.












