فى استجابة للتحديات التى يطرحها تصاعد تدفق اللاجئين السوريين للمملكة الأردنية الهاشمية، أطلق مكتب اليونسكو فى عمان مشروعا بمبلغ 4.300.000 يورو بتمويل من الاتحاد الأوروبى لاستدامة التعليم النوعى وتعزيز فرص تنمية المهارات للشباب اللاجئين السوريين والشباب الأردنيين الذين تأثروا بالأزمة الإنسانية.
"الصراع والتشرد يمكن أن يكون له أثر مدمر على الآفاق التعليمية للنازحين، بالإضافة إلى كونه عبئا على أنظمة التعليم للمجتمعات المضيفة المجاورة"، تقول آنا باولينى، مديرة مكتب اليونسكو فى عمان، ولهذا تلعب اليونسكو دورا نشطا بترويج التعليم كأداة أساسية لمنع نشوب الصراعات وإعادة بناء حياة الأشخاص فى حالات الطوارئ وحالات ما بعد الصراع".
قام كل من مكتب اليونسكو فى عمان، ووزارة التربية والتعليم وشركائها المحليين، من بينها أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين وكويست سكوب بجمع خبراتهم فى هذا المشروع لمدة ثلاث سنوات، وذلك فى العمل على، معالجة فجوة المعلمين المؤهلين من خلال بناء قدراتهم فى التعليم واستراتيجيات التوجيه فى حلات الطوارئ وتقديم برامج تعليمية قائمة على الطلب غير نظامية وغير رسمية وفرص تنمية المهارات المهنية للشباب السوريين داخل مخيمات اللاجئين وللشباب السوريين والأردنيين فى المناطق المدنية.
ستعمل اليونسكو على تدريب المعلمين مع الالتزام بالمعايير المعترف بها دوليا وإرشادات التعليم فى حالات الطوارئ وحالات ما بعد الصراع كما قدمت الشبكة العالمية لوكالات التعليم فى حالات الطوارئ كحد أدنى لمعايير التعليم. بالإضافة إلى ذلك ستعين اليونسكو احتياجات الشباب عبر تعداد سكانى شامل يقود إلى المزيد من تقديم تدريب مهنى قائم على الطلب.
برامج لتوفير سبل المعيشة ولمحو الأمية، ناهيك عن التوجيه والتعليم غير الرسمى وغير النظامى بالمخيمات والمناطق المدنية.
على الرغم من أن الحكومة الأردنية قد وضعت عدة تدابير لدعم اللاجئين السوريين فى التعليم إلا أن الزيادة المستمرة فى عدد الوافدين الجدد تضع عبئا ثقيلا على الحكومة. بلغ عدد اللاجئين السوريين فى نهاية عام 2012، 144.997 لاجئا (أو مسجلا ينتظر القرار من مفوضية شؤون اللاجئين) - 55% منهم فتيان تقل أعمارهم عن 18 عاما – تساعد فرص التعليم الشباب الذين تأثروا بالنزاعات والأزمات على تخطى هذه الأزمة والتحاقهم بالمدارس وتمكنهم من اكتساب مهارات جديدة من شأنها أن تعزز آفاق العمل فى مستقبلهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة