ألمانيا تنقلب على "جوارديولا" بعد فضيحة "التجسس" على لاعبى البارسا

أثارت فضيحة التجسس التى كان بطلها جوسيب جوارديولا المدير الفنى السابق لبرشلونة، والذى سيتولى مهام تدريب بايرن ميونيخ الألمانى بداية من الصيف المقبل، والتى كشفت عنها الصحف الإسبانية مؤخرًا جدلًا واسعاً فى ألمانيا، قبل شهور معدودة من تولى "الفيلسوف" مهمة تدريب الفريق البافارى.

كانت تقارير صحفية إسبانية قد كشفت عن واقعة تجسس جوارديولا على بعض لاعبى البارسا خلال الفترة ما بين عامى 2008 وحتى 2012، الأمر الذى أثار جدلًا واسعًا فى ألمانيا المحطة القادمة التى سيحط فيها جوارديولا الرحال فى الصيف المقبل.

من جانبها، وصفت صحيفة "بيلد" الألمانية، الطريقة التى استخدمها جوارديولا فى التجسس على حياة اللاعبين الخاصة، كما حدث مع المدافع جيرارد بيكى الذى تجسس على علاقته مع صديقته المطربة الكولومبية الشهيرة "شاكيرا"، بأنه تصرف عديم الأخلاق وغير مسئول، موضحة أنه لا يحق لمدرب كرة قدم محاسبة لاعبيه على حياتهم الخاصة، وأن تقييم المدرب يقتصر فقط على الأداء فى الملعب خلال التدريبات والمباريات الرسمية.

فى ذات السياق، كشفت الصحف الإسبانية تفاصيل طريقة جوارديولا فى التجسس على لاعبيه، حيث إنه كان ينفق من جيبه الخاص لوكالة تحريات خاصة لتتبع النجوم والمشاهير معروفة باسم "ميتودو 3" لمعرفة تفاصيل دقيقة عن يوميات لاعبيه، وكان على رأسهم بيكى المُغرم بشاكيرا، والذى نال عقابه وجلس على مقاعد البدلاء فى برشلونة أكثر من مرة بعد تراجع مستواه بشكل لافت، وتحدثت الصحافة الإسبانية وقتها عن توتر العلاقة بينه وبين جوارديولا الذى لم يكن راضياً عن تلك العلاقة.

وفى بعض الأحيان كان جوارديولا يتتبع لاعبيه بنفسه ويراقب تحركاتهم فى الشوارع، ولا يحب سهر اللاعبين فى الملاهى الليلية مثل الثلاثى بيكى والبرازيلى رونالدينيو والكاميرونى صامويل إيتو، وكان "الفيلسوف" يتصل أحياناً على بعض اللاعبين فى وقت متأخر من الليل للتأكد من تواجدهم فى منازلهم، لأنه كان مهتماً بانتظام حياة لاعبيه وعدم خروجهم فى سهرات ليلية قد تؤثر على مستواهم داخل أرضية الملعب.