أقارب ضحايا "الميدان السماوى" يحثون بكين على فتح ملف قتل المتظاهرين

دعت اليوم الخميس منظمة مكونة من أقارب ضحايا حادث تيانانمين (الميدان السماوى) الحكومة الصينية على التحقيق فى مقتل مئات الأشخاص أثناء حملة القمع التى قام بها الجيش الصينى ضد المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية عام 1989، والسماح بإجراء نقاش عام حول هذا الموضوع.

وقالت منظمة أمهات تيانانمين إنه يجب على الزعماء الجدد للحزب الشيوعى الصينى الذى جرى تعيينهم فى نوفمبر الماضى، "إصلاح أخطاء الزعماء السابقين والتعامل مع المسألة بطريقة شجاعة من شأنها أن تصمد أمام اختبار الزمن".

ودعت المنظمة إلى تشكيل لجنة تتولى "إجراء تحقيق مستقل ونزيه فى كل ما حدث يوم الرابع من يونيو (1989)" ونشر قائمة بأسماء ضحايا القمع ودفع "تعويض مناسب طبقا للقانون"، مشيرة إلى أنه "يمكن إيجاز المطالب الثلاثة فى هذه الكلمات الثلاث: الحقيقة، التعويض، المساءلة".

وفى خطاب مفتوح وزعته فى الصين منظمة هيومان رايتس واتش، ومقرها الولايات المتحدة، قالت المنظمة إنه يجب أيضا على لجنة التحقيق أن "تحدد المسؤولية القانونية، وأن تقاضى المسئولين" عن مقتل المتظاهرين.

ووجه النداء إلى أعضاء مؤتمر الشعب الوطنى (البرلمان الصورى للدولة)، وإلى الهيئة الاستشارية للمؤتمر. ومن المقرر أن يفتتح مؤتمر الشعب دورته السنوية يوم الثلاثاء المقبل.

وانتقد الخطاب الذى يحمل توقيع 123 شخصا الإصلاح السياسى التدريجى للحزب الشيوعى الذى يهدف إلى إبقاء الحزب فى السلطة مع توسيع رقعة الديمقراطية الاشتراكية.

يذكر أن أمهات تيان أنمين هم منظمة غير رسمية مؤلفة من أقارب وأنصار ضحايا القمع عام 1989، وكانت تقوم بحملات منذ 1995، من أجل حث السلطات على فتح تحقيق فى الحادث، ومطالبة الحكومة بتقديم اعتذار، ودفع تعويض لعائلات الضحايا.