وزير الخارجية ينفى وجود أزمة فى العلاقات مع الإمارات

نفى وزير الخارجية محمد كامل عمرو وجود أزمة فى العلاقات بين مصر والإمارات، لكنه أشار إلى أن هناك "إشكالية معينة يجرى حلها".

وقال عمرو فى مقابلة خاصة مع قناة "العربية" اليوم الثلاثاء، إن سفر مساعد رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية والتعاون الدولى الدكتور عصام حداد إلى الإمارات للتوسط فى أزمة الرعايا المصريين هناك، جاء بالتنسيق مع وزارة الخارجية، حيث إن هناك علاقات تنسيق بين مؤسسة الرئاسة ووزارة الخارجية فيما يتعلق بالسياسات الخارجية.

وأضاف أن وزارة الخارجية صاحبة الدور الرئيسى وليس الوحيد، مشيرا إلى أن رسم السياسة الخارجية لا ينحصر فى جهة واحدة، وإنما له محاور عدة وجهات عديدة تقوم على بلورة السياسة.

وحول زيارة الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد إلى مصر بعد زيارة الرئيس محمد مرسى إلى إيران، أكد عمرو أن الزيارات جاءت فى إطار مؤتمر عدم الانحياز ومؤتمر القمة الإسلامية، وهذا شىء طبيعى، لكنه شدد على أن أمن الخليج هو أمن مصر، وأنه لن تكون هناك علاقات مع إيران على حساب دول الخليج.

وتعليقا على تأثير امتلاك إيران سلاحا نوويا على مصر، أوضح أن مصر موقفها واضح جدا من هذا الموضوع، حيث إنها ضده وتسعى لإخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل، لأن امتلاك أى طرف لهذه الأسلحة سيثير الكثير من الإشكاليات فى المنطقة.

وبشأن زيارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما لمنطقة الشرق الأوسط واقتصارها على الأردن وفلسطين وإسرائيل وعدم المرور على مصر، قال عمرو إن هذا لا يعنى أن الرئيس الأمريكى استثنى مصر من الزيارة أو أن هناك توترا بين البلدين، مؤكدا أن العلاقات لا تزال قوية بين أمريكا كقوة عظمى ومصر كقوة أساسية فى المنطقة، وأن الأمر لا يخرج عن أن برنامج الزيارة محدد بهذا الشكل.

وحول الوضع فى سوريا قال وزير الخارجية محمد كامل عمرو إن الوضع فى سوريا لا أحد يقبله وأن الحلول مازالت فى نطاق الأفكار لأننا نصر على الحل السياسى وليس التدخل العسكرى لأن التدخل العسكرى ينتج عنه مشاكل كثيرة .

وحول انتقاد البعض للموقف المصرى بأنه غامض ومتردد، قال عمرو إنه ليس كذلك على الإطلاق، وإنما نحن نرى أن التسليح سيزيد العنف ونحن مع وقف سفك الدماء فورا، ونحن مع أى حل يرضى الشعب السورى ويعمل على حل الأزمة السورية، موضحا أن مصر مستعدة للتعامل مع أى ممثل يتفق عليه الشعب السورى ومن ضمنها الحكومة المؤقتة المقرر إعلانها من تركيا خلال شهر مارس.

وبسؤاله عن المبادرة الرباعية لحل الأزمة السورية والتى تعمل مصر على إحيائها، أفاد عمرو بأن هناك تواصلا مستمرا مع المملكة العربية السعودية، ولكن الأهم هو التواصل والاتفاق مع الأطراف المختلفة معنا فى الرأى.