انتهت مجموعة العمل الرئاسية لحل مشكلة الكهرباء فى نيجيريا إلى إمكانية توليد ما بين 7000 إلى 10000 ميجاوات من الكهرباء، اعتمادا على الفحم كمصدر لإدارة محطات الكهرباء على امتداد الدولة، وأوصت اللجنة الفنية المنبثقة عن المجموعة بإنشاء محطات للكهرباء تعتمد على الفحم لعلاج مشكلة الكهرباء فى نيجيريا، ويأتى ذلك تماشيا مع سياسة الحكومة النيجيرية للتوسع فى مصادر الطاقة البديلة عن مصادر الطاقة التقليدية، وتعد المصادر البديلة للطاقة فى الوقت الراهن مصدرا لربع الانتاج العالمى من الكهرباء وفقا لتقارير وكالة الطاقة الدولية.
وقال
سيمون اتوكولو، رئيس اللجنة الفنية لعلاج مشكلة الكهرباء فى نيجيريا فى مؤتمر عقده
فى لاجوس، إن الوقت قد حان لتنفيذ خارطة طريق لعلاج أزمة الكهرباء، موضحا أن نسبة
لا تقل عن 30 فى المائة من كهرباء نيجيريا يمكن أن تأتى عن طريق المحطات التى تدار
بالفحم، وهو الهدف الذى سيتم العمل على إنجازه بحلول العام 2015، وأنه سيتم قريبا
طرح مناقصات دولية لإنشاء شبكة من المحطات التى تعمل بالفحم فى مختلف أنحاء نيجيريا
التى لا تنتج فى الوقت الراهن سوى 4000 ميجاوات من الكهرباء، بينما تتعدى
احتياجاتها أكثر من 15 ألف ميجاوات.
وقال
المسئول النيجيرى، إن مخططات بناء المحطات الجديدة قد وضعت وفق تصور مشترك مع
البرنامج الانمائى للأمم المتحدة، وإن استثمارات إنشائها ستصل إلى 16 مليار دولار أمريكى،
وتفتح باب تشغيل لما لا يقل عن مليونى نيجيرى بحلول العام 2022، وتشير الدراسات
إلى أن اعتماد نيجيريا على مولدات الكهرباء المتنقلة كمصدر للطاقة وما يستلزم ذلك
من وقود يكبد اقتصادها فاتورة سنوية قدرها مليار دولار سنويا فى الوقت الراهن.
وبحسب
تقارير وكالة الطاقة الدولية ومقرها باريس تصل استثمارات العالم فى مشروعات الطاقة
البديلة إلى 257 مليار دولار أمريكى حتى نهاية العام 2012 وهى الاستثمارات التى
ارتفعت من 33 مليار دولار امريكى فى العام 2004، وهو ما يوضح إقبال العالم على
توليد هذا النوع من الطاقة الذى هو أيضا صديق للبيئة وموفر لاستنزاف ثروة العالم
من الغاز والنفط، كما تسهم طاقة الرياح فى توليد 7ر16 فى المائة من الكهرباء التى
يستهلكها العالم، ويعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائى على مساعدة الدول التى
تتوافر فيها مقومات الاعتماد على الطاقة البديلة ومن بينها نيجيريا على تبنى هذا
الاتجاة.
س
ع ي
د
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة