تقابل الحب الصادق مع الظلم، جلس الحب واثقاً أمام الظلم المغرور، يتباهى كل منهم بما حققه مع بنى البشر، وظل الحب يذكر أعوانه الصدق الصبر الإخلاص المودة المعروف، والظلم يذكر أعوانه الحقد الطمع الجهل الغباء، صراع يعلم الظلم أنه المهزوم آخره لكنه يقاتل حتى آخر لحظة فشل يحققها للإنسان، ويوقن الحب الطاهر بأنه المنتصر بالنهاية، رغم العوائق، لكنه الباقى بقاء المياه العذبة وسط البحور، فرغم قلتها إلا أنها لا حياة إلا بها.
الظلم: أما آن أوان هزيمتك؟
الحب: أما آن أوان توبتك؟
الظلم: مازلت كما أنت لا تنكسر
الحب: مهما ساعدت أعوانك تعلم أنى أنا المنتصر
الظلم: لن أتركك تهنأ باطمئنان فى القلوب، ستجدنى فى كل خطوات البشر، فى تطلعاتهم أحولها لأطماع، فى سكونهم أحوله لكسل، فى دفعهم لعمل الحياة أحوله لتدافع يدوس فيه بعضهم بعضاً، فى حواراتهم أحولها لإهانات، لن تجد من يعترف بالخطأ ويعتذر، وإن اعتذر، لن تجد من يقبل منه العذر ويصلح، ستجدنى بهيبة كل ظالم حاكم.
الحب: ما للظالم ليس بهيبة، ولكن خوف يقل بالتدريج كلما زاد ظلمه، كلما زاد فى القلوب حب الحق زادت جرأته على مواجهة الظلم، إن الظالم مكروه حتى بقلوب أصاحبه، ينتظرون لحظة ضعفه لينقضوا عليه، أما الحبيب الطاهر يبقى بالقلوب حتى بعد وفاته، يبقى أثره الطيب، وتبقى كلمته، هو الأطول عمراً والأعمق أثراً، انظر لأثر كلمته وإن كانت منذ آلاف السنين، تطرح أعمالاً صالحة أبد الآبدين.
الظلم: ألا ترى قوة الظالم وتجبره؟
الحب: ألا ترى ترى صلابة الحبيب رغم قوة الظالم إلا أنه لا يكسره؟
الظلم: انظر لأتباعى إنهم فى ازدياد.
الحب: لكنهم يأكل بعضهم بعضاً، وقلوب المحبين ليسوا بأعدادهم ولكن بإخلاصهم.
الظلم: ألا ترى أموال الظالمين؟
الحب: ألا ترى غنى قلوب المحبين، وفقر طمع الظالمين، فإن الطامع لا يغنى مهما أخذ، والراضى لا يفقر مهما أعطى.
الظلم: لديك لكل سؤال إجابة؟
الحب: وبكل صلاح فساد منك أقاومه، حتى أكشف للبشر حقيقتك.
صورة ارشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
اكرم
الحب والظلم - شيئان متنافران - ولا يجتمعوا سواء في انسان- مهما كان
عدد الردود 0
بواسطة:
اكرم
بص وتابع الحب بالحب شئ رائع - والطلم بالظل حتي لو رأيته خاشع وراكع
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود كرم الدين محمود ـ كاتب المقال
لازال الحب هو الأمل هو القوة هو الأمان وطاقة الحياة