شركات مصرية تدرس نقل استثماراتها لدول الخليج بسبب غياب الأمن

كشف عدد كبير من رجال الأعمال أصحاب الشركات الغذائية الكبرى المشاركة فى معرض جلفوود دبى للصناعات الغذائية عن قيام مجموعة كبيرة من المستثمرين المصريين بالتفكير جديا فى نقل استثماراتهم إلى دول الخليج وبعض دول شرق آسيا فى حالة استمرار تدهور الوضع الاقتصادى وغياب الأمن، وتجاهل الحكومة لتحقيق عناصر الأمن بالنسبة للشركات المنتجة فى المدن الصناعية وغيرها.

وأكد المهندس حمدى عبد الرءوف العضو المنتدب لشركة جرين لاند المملوكة لمجموعة أمريكانا أن الوضع الاقتصادى فى مصر تراجع بشكل كبير، مشيرا إلى أن مصر كانت أول دولة تقوم بتنظيم المعارض فى دول المنطقة، وتأتى دولة دمشق التالية لها فى إقامة المعارض منذ ما يقرب من 50 عاما ماضية.

وأضاف فى تصريحات صحفية خلال معرض جلفوود دبى أن جميع الدول العربية كانت تتسابق إلى مصر للاشتراك فى معرض القاهرة الدولى، وتبدل الحال الآن تماما حيث تقوم الشركات المصرية بالتودد إلى المسئولين فى دبى للاشتراك فى معرض جلفوود، مع العلم أن الصناعات المصرية من أجود الصناعات فى دول المنطقة، وتمتلك مصر عوامل تساعدها لأن تستعيد مكانتها مرة أخرى بين دول المنطقة.

من جانبه أكد محمد شكرى رئيس غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات المصرية، أن هناك نمو فى الصناعات الغذائية فى مصر سنويا بمقدار 25%، إلا أننا لم نستفد من هذه المعدلات فى ترويجها للعالم الخارجى وإنشاء معارض تماثل معرض دبى وغيرها، لافتا إلى أن لدينا مشاكل كبيرة فى توفير الأراضى الزراعية والصناعية يعوق حركة الصناعة فى مصر.

كما علق علاء البهى رئيس المجلس التصديرى للصناعات الغذائية قائلا: "إننا نحتاج إلى تشريعات وقوانين فى مصر لتنظيم قطاع الصناعة والتى ستظهر فى حالة تطبيق قانون الصناعة الموحد، ومن خلال إنشاء هيئة لسلامة الغذاء، حتى تستطيع الصناعات المصرية غزو الأسواق الأوروبية خاصة فى مجال المنتجات الغذائية".

وتابع أن العام الحالى ارتفع عدد الشركات المشاركة بمعرض جلفوود بنسبة تصل إلى 50% وهو ما يشير إلى رغبة الصناع المصريين فى التحدى، رغم ما يواجهونه فى مصر من عدم الاستقرار الأمنى والوضع السياسى، وارتفاع الخامات من تراجع قيمة الجنية أمام الدولار وجميع العملات.