سفير الاتحاد الأوربى بمصر: نعمل على تسهيل تأشيرات السفر لدولنا.. الحكومة المصرية والمعارضة فى حاجة للعمل سوياً.. شركاتنا تأمل فى العودة لوجود فرص متاحة.. قروض من الاتحاد لمصر بشرط الاستقرار

أكد جيمس موران سفير الاتحاد الأوروبى بمصر، أن مصر سوف تشهد انتعاشا اقتصاديا وسوف يكون ذلك فى صالحها وصالح المنطقة، ونحن نريد لمصر أن تنجح لكى تستطيع تلبية مطالب وطموحات شعبها، ندعوا إلى ديمقراطية عميقة لا تتعلق فقط بالانتخابات وإنما تتعلق أيضًا باحترام الحقوق والحريات، هناك مصادر كثيرة للتمويل مخصصة من الاتحاد الأوروبى لمصر سواء قروض ومساعدات وعندما تنتهى الظروف سوف يتم تقديم هذه المصادر.

وأوضح خلال اجتماع المجلس الأوروبى برئاسة رجل الأعمال محمد أبو العينين، اليوم الثلاثاء، أنه حدث هناك تقدم فى بعض المجالات، لكن هناك مجالات أخرى يتعين استكمال العمل فيها، الحكومة والمعارضة فى حاجة للعمل معًا لوضع حلول مشتركة، والديمقراطية لا يمكن أن تكون لعبة Game يحصل فيها الفائز على كل شىء.

ولفت إلى أن رئيس الاتحاد الأوروبى خلال زيارته لمصر فى يناير الماضى أكد أهمية الإسراع فى توقيع الاتفاق مع صندوق النقد الدولى، وأن هذا الاتفاق لا يعنى فقط الحصول على أموال وإنما يعنى إرسال رسالة لرجال الأعمال والأسواق، موضحا أن الشركات الأوروبية تأمل فى العودة لمصر بسرعة لممارسة أعمالهم وتجارتهم، مصر لديها طاقات هائلة ويبهرنى ما أراه كل أسبوع من فرص متاحة فيها.

كما أكد موران أن الاتحاد الأوروبى الشريك التجارى الأول لمصر والاستثمارات الأوروبية تمثل 60% من الاستثمارات الأجنبية فيها، مشددا أنه يتعين الإسراع فى زيادة التجارة من خلال إزالة العوائق غير الجمركية من خلال ما يسمى باتفاقية تجارة حرة عميقة وشاملة وقد وقعت هذه الاتفاقية مع تونس والمغرب ولم تنضم لها مصر حتى الآن.

وفى مجال التعليم، أكد سفير الاتحاد الأوروبى أن مصر تحتاج لزيادة الاستثمار فى مجال التعليم والتدريب وهناك بعض المبادرات التى نفذت مثل مشروع TVT للتدريب المهنى والذى تخرج منه 90 ألف متدرب ونتطلع لمد هذه المشروعات إلى مناطق جديدة.

وقدم السفير تعازيه لأسر ضحايا حادث منطاد الأقصر اليوم الثلاثاء، وعن مشكلة تأشيرات السفر للاتحاد الأوروبي، قال جيمس إن هناك مشكلات فى منح التأشيرات للاتحاد الأوروبى والإجراءات طويلة والتأشيرة لفترة محدودة، ونعمل الآن على تسهيل منح رجال الأعمال المصريين تأشيرة للاتحاد الأوروبى بما يساعد على تنشيط حركة التجارة.

كذلك أوضح أن الاتحاد الأوروبى لديه مشروعات كثيرة مع أفريقيا وهناك مجال التعاون مع الشركات المصرية الراغبة فى التعاون مع أفريقيا وتحتاج إلى تمويل وسوف يكون هناك عمل مشترك بين الشركات المصرية والدول الأوروبية فى أفريقيا، لابد من تهيئة مناخ الاستثمار من أجل جذب الاستثمارات الأوروبية، مضيفا أن أحد مهام الاتحاد الأوروبى القيام بعملية المراقبة للانتخابات ونحن راغبون فى مراقبة الانتخابات البرلمانية القادمة.

وشدد على أن قطاع الأعمال فى حاجة إلى الكثير من اليقين وعدم الضبابية لممارسة الأعمال، هناك تعاون فى مجال الجامعات وهناك تعاون مع جامعة الإسكندرية، لافتا إلى أنه يوجد تعاون مع مصر فى مجال المياه والسدود فى إطار نقاش دول حوض النيل ليس على المستوى المطلوب وهو يحتاج إلى تطوير ونحن نريد أن نساهم فى هذا المجال وتقديم المساعدة بقدر المستطاع.