أعلنت جبهة الإنقاذ الوطنى مقاطعتها الانتخابات التشريعية، التى دعا إليها الرئيس مرسى فى أبريل المقبل، وذلك لعدم استجابة السلطة إلى مطالبها لضمان نزاهة الانتخابات وعلى رأسها تشكيل حكومة محايدة لإدارة شئون البلاد أثناء الانتخابات.
كما أكدت الجبهة، خلال المؤتمر الصحفى، الذى عقدته اليوم بمقر حزب الوفد أنها لن تشارك فى الحوار الوطنى الذى دعا له الرئيس مرسى اليوم بالاتحادية واصفا أنه حوار ليس ذات جدوى ولن تقبل الجبهة حوارا على جثث الشهداء.
قال سامح عاشور نقيب المحامين وعضو جبهة الإنقاذ الوطنى، إن الجبهة قررت بالإجماع مقاطعة جلسات الحوار الوطنى.
وأضاف عاشور، خلال المؤتمر الصحفى، بشأن موقفه من المشاركة فى الانتخابات المقبلة المنعقد فى حزب الوفد: "تحدثنا عن حوار وطنى حقيقى لإنقاذ البلد وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى، وطالبنا بأن نجرى حوارا لاستقلال القضاء.
وقال عاشور إن الدعوة للانتخابات غير دستورية ولا توجد ضمانات لنزاهة الانتخابات"، وتساءل: أين ضمانة نزاهة الانتخابات البرلمانية؟
وأضاف عاشور: "طالبنا بإقالة هذه الحكومة العاجزة واختيار حكومة محايدة، طلبنا أن نجرى حوارا يؤكد استقلال القضاء ويمكن المجلس الأعلى للقضاء من اختيار نائب عام جديد، طلبنا حوارا يضمن تشكيل لجنة قانونية محايدة لمراجعة الدستور، طالبنا بحوار يؤكد استقلال سلطات الدولة عن الجماعات السياسية التى تحكم من خلف هذه المؤسسات، وخاصة جماعة الاخوان المسلمين".
ومن جانبه قال عمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر، إن الجبهة قررت مقاطعة الانتخابات من منطلق وطنى، بعد أن كانت هناك حوارات متنوعة، منها من يرى المشاركة ومنها من لا يثق فى إدارة العملية الانتخابية بالكامل، ولكن القرار النهائى جاء بالمقاطعة.
وأضاف موسى لـ"اليوم السابع"، على هامش اجتماع جبهة الإنقاذ اليوم الثلاثاء، أن الحفاظ على وحدة الجبهة هدف أساسى أمام أعضاء الجبهة بالكامل.
وأوضح أحمد فوزى، الأمين العام للحزب المصرى الديمقراطى، إن قرار الجبهة لمقاطعة الانتخابات جاء لعدم توافر الشروط الأساسية من أجل إجراء الانتخابات القادمة، وأن الجبهة ستدعو الجماهير لمقاطعة هذه الانتخابات.
وأضاف فوزى لـ"اليوم السابع"، أن الجبهة ستعقد اجتماعا أول الأسبوع القادم وستعلن فيه البدائل السياسية بعد مقاطعة الانتخابات.
وفى سياق متصل قال الدكتور عمرو حمزاوى، القيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، إن قرار الجبهة بمقاطعة الانتخابات لغياب القواعد العادلة عن العملية السياسية ولغياب الشراكة الوطنية، مما يتسق مع رؤيتى وتقديرى، كما أعلنت منذ أيام، مؤكدا التزامه بقرار مقاطعة حوار اليوم، وإن كان تقديره هو وجوب المشاركة لتحميل الرئيس مسئوليته عن خطر انهيار العملية السياسية أمام مصر كلها وشرح أسباب مقاطعة الجبهة للانتخابات البرلمانية للرأى العام.
وأضاف حمزاوى أن الدستور مشوه والحكومة غير محايدة وانتهاكات حقوق الإنسان تتصاعد وأزمة النائب العام مستمرة وضمانات نزاهة الانتخابات غير مكتمل، مؤكدا أن قرار المقاطعة قرار اضطرارى مع تعنت الرئيس وجماعته وحزبها، فالأصل فى السياسة هو المشاركة والسعى الإيجابى للتغيير والدفاع عن مصالح الناس.
بعد إعلانها مقاطعة الانتخابات.."الإنقاذ " تعد خطة بديلة لتحركاتها الشعبية.. وتؤكد: لم نشارك فى حوار رئاسى على جثث الشهداء.. وحمزاوى: قاطعت الحوار الوطنى رغم قناعتى بأهمية المشاركة
الثلاثاء، 26 فبراير 2013 08:12 م