تنظم مكتبة الإسكندرية جلستها الشهرية للقراءة المسرحية باللغة العربية يوم الأربعاء الموافق 27 فبراير 2013 فى تمام الساعة الرابعة عصرًا، حيث سيقرأ المشاركون مسرحية "الزهرة والجنزير" للكاتب محمد سلماوى، بعد إسناد كل شخصية من شخصيات المسرحية إلى أحد المشاركين.
وتمثل مسرحية "الزهرة والجنزير" منعطفًا جديدًا فى الكتابة المسرحية للكاتب، حيث تناقش التحولات الدرامية فى الواقع المصرى خلال العقدين الأخيرين من القرن العشرين من خلال ظاهرة ما كان يسمى بالإرهاب الدينى المتطرف، يتجه المؤلف للمرة الأولى إلى إنتاج ما يمكن تسميته بالمسرح البوليسى الذى يعتمد على إثارة المشاهد وتشويقه حتى اللحظات الأخيرة من المسرحية، أما عنصر العبث الذى يتميز به مسرح سلماوى فإنه ينتقل فى هذا النص من مفردات الحوار وبناء الشخصيات إلى الموقف الدرامى الذى تقوم عليه المسرحية.
تبدأ أحداث المسرحية بالسيدة زهرة العائدة إلى منزلها بصحبة إحدى الفتيات المنتقبات التى أشارت إليها فى الطريق كى تساعدها على الوصول إلى أحد الأماكن، تستضيف زهرة هذه الفتاة التى رأت فيها صورة ابنتها المتغيبة مع زوجها فى السعودية، وتدخل معها المنزل لتكتشف أنها ليست إلا أحد الإرهابيين المتورطين فى دماء المصريين، ولما حاول أفراد الأسرة الهروب هددهم تهديدا مباشرا بالقتل رغم توسلات الأسرة جميعها، ويقوم الإرهابى بالاتصال بالحكومة المصرية والاشتراط عليهم كى يقوم بإطلاق سراح الأسرة أن تقوم الحكومة بإطلاق سراح سبعة عشر إرهابيا متورطين فى قضايا أمن دولة.
ومن خلال معايشة الإرهابى للأسرة المتسامحة يرفض الرجل فى النهاية قتل هذه الأسرة، ويتمرد على التعليمات التى وردت إليه، ويعلن لهم فى النهاية تبرؤه من هذه الأفكار التى كان يعتنقها بعد اقترابه من "زهرة" ومعرفته بأن سلوكها السمح هو الترجمة العملية لسماحة الإسلام، وُيقتل محمد عن طريق جماعته فى نهاية المسرحية، وتطلق زهرة صرختها المدوية فى النهاية "بلدى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة