أكرم القصاص - علا الشافعي

سعيد الشحات

أم كلثوم

الثلاثاء، 26 فبراير 2013 09:55 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حتى لا يضيع تاريخنا تحت جحافل دعاة الظلام.. الذين وضعوا قبل أيام النقاب على تمثال سيدة الغناء العربى أم كلثوم فى مدينة المنصورة، وحتى تعرف الأجيال التى لم تعاصر حياة هذه السيدة العظيمة، مالم يُتح لهم معرفته، أعرض هذا المقتطف من كتابى: «أم كلثوم وحكام مصر» ويتعلق بعطائها بعد نكسة 5 يونيو 1967:

قال لى الشاعر أحمد شفيق كامل: رفعت أم كلثوم بعد النكسة شعار «الفن من أجل المجهود الحربى»، وقالت: «لن يغفل لى جفن وشعب مصر يشعر بالهزيمة».

غنت أم كلثوم فى محافظات مصر والعواصم العربية لصالح المجهود الحربى. فى المنصورة حققت إيرادا قدره 125 ألف جنيه، وفى دمنهور 135 ألف جنيه، وفى الإسكندرية 100 ألف، وفى طنطا 283 ألف جنيه.

سافرت إلى البلاد العربية، ذهبت إلى باريس، ثم موسكو فى حفلة لم تتم.. كان استقبالها فى كل العواصم فى حفاوته لا يقل عن استقبال الرؤساء، بدءاً من حرص الحكومات العربية على أن يكون فى استقبالها مسؤول رسمى، انتهاء بخروج الجماهير الغفيرة فى استقبالها.
فى حفلها بفرنسا على أكبر مسارحها «أولمبك» بباريس، قدمها الإذاعى الكبير جلال معوض، متحدثا عن تحرير فلسطين، فذهب صاحب المسرح «اليهودى» فى حجرتها معترضا، تعاملت معه بكل عزة وكرامة مهددة بإلغاء الحفل، أشارت إلى فرقتها بالاستعداد لمغادرة المسرح، أسرع الرجل للاعتذار، فواصل جلال معوض نفس الأداء فى الحفلات التالية، قال الزعيم الفرنسى ومؤسس فرنسا الحديثة شارل ديجول: «لمست معها أحاسيسى وأحاسيس الفرنسيين جميعا»، حققت من حفلات فرنسا 212 ألف جنيه استرلينى لصالح المجهود الحربى.

غنت فى تونس بحضور رئيسها آنذاك الحبيب بورقيبة فى ستاد العاصمة.. وفى المغرب بحضور ملكها الحسن الثانى، وفى الخرطوم بحضور كل القيادات السياسية السودانية.. نفس الأمر فى لبنان، ليبيا، أبو ظبى، فى الكويت كانت التبرعات للمجهود الحربى من سبائك الذهب.. جمعت 35 كيلو من الذهب الخالص، كان هذا يتم فى الوقت الذى يستمع فيه الجنود على الجبهة إلى رسالة يومية بصوتها عبر الإذاعة.

ذهبت أم كلثوم إلى هذه البلاد تسبقها تلقائيتها، ووطنيتها، وعشقها لمصر وعروبتها.. سألتها الإذاعية الراحلة سلوى حجازى أثناء رحلتها إلى فرنسا: ما هو المكان المفضل لك فى باريس؟، أجابت بلغة عامية بسيطة: «المسلة لأنها من عندنا».

فى زيارتها للخرطوم، سألتها الإذاعية الراحلة أمانى ناشد عن انطباعاتها عن السودان وأهله؟، أجابت: «السودانيون دول أهلنا.. إحنا وهم إخوان، لأننا إحنا الاثنين أولاد النيل».

وأبدت أمانى ناشد ملاحظة حول طريقة أكل السودانيين للأرز فى إحدى الحفلات الرسمية التى أقيمت على شرفها، حيث كان السودانيون يقومون بتكوير الأرز بين أصابعهم بطريقتهم التقليدية، ثم يقذفون به إلى الفم، قالت أم كلثوم: «وإيه الغريب فى كده، ما أنا كنت بأكله بنفس الطريقة فى طماى الزهايرة».

الكاتب الراحل يوسف الشريف أحد أبرز الصحفيين المصريين فى الشأن السودانى، رافقها فى رحلتها إلى الخرطوم، قال لى: «كانت حفلاتها حدثا ثقافيا مقدرا، يفوق كل إنجازات أجهزة الإعلام والثقافة والدبلوماسية المصرية منذ استقلال البلدين فى الخمسينيات.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن

ومن هم جحافل دعاة الظلام ..؟

عدد الردود 0

بواسطة:

خالد الشيخ

لست ادري ايها اقرب مني..ثورة يناير أم ثورة الشك ؟

عدد الردود 0

بواسطة:

مدام نها

فكرة سبق صحفي لجريدة اليوم السابع .............أرجو النشر

عدد الردود 0

بواسطة:

شيماء سراج

معجزة الشرق ....

عدد الردود 0

بواسطة:

الباشا مهران

الى 2 - لكن المادة 3 من الدستور تخالف ما جاء بالتعليق

عدد الردود 0

بواسطة:

مشاكس

4 - منجرة الشر ... وهمس الجنون

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد كردوشة

أصل القضية .

عدد الردود 0

بواسطة:

بنت مصرية جدا

الى تعليقات 2، 4 ، 7

عدد الردود 0

بواسطة:

خالد محيي الدين

احفاد ام كلثوم يتسولون

عدد الردود 0

بواسطة:

الباشا مهران

8- مصرية جدا " الحقيقية " .. لأ يستطيع أحد تقليدها ..

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة