منتدى "مصر الفتية": عودة الدولة البوليسية أحد أسباب العنف

نظم منتدى مصر الفتية لقاءه الشهرى تحت عنوان "عنف مدمر.. الأسباب.. النتائج.. العلاج" فى استضافة الحزب الإسلامى، حيث استنكر المشاركون العنف الحادث الآن فى مصر، إلا أنهم أكدوا على أن له دوافعه، ولابد من معالجة أسبابه، لأن نتائجه وخيمة مثل (الرفض لوجود أحزاب حقيقية – محاربة منظمات المجتمع المدنى – البطالة – الخصخصة – أطفال الشوارع – الإدمان – الفقر – ألتراس الملاعب وتعصبه الأعمى – انفلات أخلاقى).

وأشار الحاضرون بالمنتدى إلى أن عنف السلطة هو الأخطر بحكم مسئوليتها تجاه حماية المواطن، وأن الاستخدام المفرط للقوة وعودة الدولة البوليسية من أهم أسباب التوتر المؤدى للعنف.


وأطلق المنتدى عدة توصيات، منها أن يقدم الرئيس نفسه كرئيس للجميع، ويعمل على لم الشمل، وانتهاء الدولة الموازية، مع وضوح مركز صنع القرار، والشفافية، والتخلى عن العناد وبطء وارتباك القرار، واللجوء إلى الحلول السياسية عوضاً عن الأمنية، وضرورة عودة الشرطة داخل أطرها الدستورية والقانونية، وتصحيح العلاقة بين الشرطة والشعب، مع مراعاة المعايير الدولية فى فض الشغب، والتأكيد على أهمية الحوار قبل القرار، وبناء استراتيجيات لمواجهة التحديات الوطنية، والمصالحة الوطنية الشاملة، وتشكيل لجنة من الفقهاء الدستوريين المستقلين الأكفاء لتعديل الدستور، وتشكيل حكومة وحدة وطنية مصغرة قائمة على الكفاءة لتشرف على الانتخابات المقبلة بإشراف دولى.

وأكد المنتدى على أن المراوغة السياسية لا تحل مشاكل وطن تحيط به الأطماع من كل جانب، ولا يستطيع أى فصيل تحمل المسئولية منفرداً، ولابد من وضع نهاية للعنف الذى نستنكره قبل أن نغرق جميعاً.