قتل أكثر من 83 شخصا فى سلسلة انفجارات سيارات مفخخة، يوم الخميس ما جعل منه اليوم الأكثر دموية فى العاصمة منذ بداية النزاع فى البلاد قبل حوالى سنتين، بحسب حصيلة جديدة أوردها المرصد السورى لحقوق الإنسان اليوم الجمعة.
ووقع التفجير الأضخم فى مركز مدينة دمشق عندما فجر انتحارى نفسه فى سيارة مفخخة بالقرب من مقر حزب البعث الحاكم منذ نحو ستة عقود ما أسفر عن مقتل 61 شخصا أغلبهم من المدنيين وبينهم 17 عنصرا من القوات النظامية، بحسب المرصد الذى أشار كذلك إلى احتمال ارتفاع عدد القتلى "بسبب وجود جرحى بحالات خطرة".
ويعد هذا التفجير الأكثر دموية فى العاصمة من حيث حصيلة القتلى المدنيين منذ الانفجارين اللذين وقعا فى العاشر من مايو 2012، وتسببا بمقتل 55 شخصا.
وبالتوازى مع هذا الانفجار، استهدفت ثلاثة انفجارات فى اليوم نفسه مقار أمنية فى حى برزة الواقع شمال العاصمة، ما أسفر عن مقتل 22 شخصا بينهم 19 عنصرا من القوات النظامية، تبعته اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب المقاتلة الذين قتل بعضهم، بحسب المرصد الذى لم يتمكن من "توثيق أعدادهم".
وشهدت العاصمة السورية عددا من التفجيرات على مدى سنتين استهدف آخرها فرعا للمخابرات وأسفر عن مقتل 53 عنصرا من المخابرات العسكرية السورية فى 24 يناير الفائت.
وكشف عنه المرصد بعد أيام من حصوله.
واتهمت دمشق الخميس مجموعات "إرهابية" مسلحة مرتبطة بالقاعدة بتنفيذ التفجير الذى وقع بالقرب من مقر حزب البعث فى العاصمة السورية وأسفر، بحسب الحصيلة الرسمية، عن مقتل 53 شخصا.
وتنسب العمليات الانتحارية بالسيارات المفخخة إجمالا إلى المجموعات الإسلامية المتشددة، لاسيما جبهة النصرة.
وفى جنوب البلاد، لقى 38 شخصا مصرعهم فى درعا، مهد الحركة الاحتجاجية ضد النظام السورى، بينهم 18 شخصا فى قصف من طائرة حربية على مشفى ميدانى، بحسب المرصد.
وفى ريف المدينة، قرب بلدة تسيل، قتل سبعة مواطنين من عائلة واحدة بينهم ست سيدات، وطفلة إثر انفجار منزلهم واتهم نشطاء من المنطقة قوات الأمن بتنفيذه، كما قتل عشرة مواطنين فى قصف على بلدة جاسم التى "تشهد اشتباكات عنيفة منذ 48 ساعة" بحسب المرصد.
