تحدث الدكتور محمد محسوب، نائب رئيس حزب الوسط وزير الشئون البرلمانية السابق، عن تقييمه لأداء الرئاسة والحكومة، خلال الفترة الماضية، وأشار إلى أنه وعلى الرغم من المخاطر التى كانت موجودة قبيل الإعلان الدستورى الذى صدر فى نوفمبر الماضى، إلا أن إصدار هذا الإعلان زاد الجراح ألماً، ولكن الإعلان الدستورى الثانى الذى ألغى هذا الإعلان ضبط الوضع القانونى وأوضح الطريق قبل الاستفتاء.
وحول استقالته من الحكومة الحالية، أكد "محسوب" فى لقائه أمس بشباب الوسط بمقر الحزب بالمقطم، أن الوسط طالب بحكومة جديدة تشارك فيها التيارات الوطنية المختلفة، تعمل على إحداث توافق وطني، وتحقق طموحات الشارع المصرى، وعندما لم يحدث ذلك وتم استمرار تكليف الحكومة الحالية انسحبنا منها، وما نراه أن الحكومة يجب أن تكون هى صانعة الحدث، وتكون هى المبادرة بخطوات تحل مشاكل المواطن المصري، وليست مجرد رد فعل للأحداث، كما يجب أن تكون مطالب الفقراء على رأس أولوياتها.
وفى إجابته عن تساؤل لأحد الشباب حول تقييمه لأداء المعارضة، وتعامل السلطة معها، أكد "محسوب" أن أداء جبهة الإنقاذ سيؤدى إلى الانتحار السياسى، وعليها تقبل نتائج الصندوق، فالحَكم هو الشعب ونحن رضينا به حكماً ولن نرضى بغيره.
وتعجب " حسوب" من مطالبة بعض السياسيين بعودة دستور 71 الذى يكرس للنظام الرئاسي، فى حين أن الدستور الحالى يحدث تشاركًا فى الحكم بين الرئيس ورئيس الوزراء، مضيفا أن مصر لن تخضع لأى تدخل أجنبى والاستغاثة بأطراف خارجية هو عار على من يقوم بذلك، وأضاف أن قاموس الاحتقان المصرى يزداد مصطلحات كل يوم تعمل على شيطنة كل فصيل للآخر.
على جانب آخر، شدد "محسوب" على أن الابتعاد عن السلطات الثلاث واحترام إرادتها أفضل بكثير من التعدى على إحداها، فحتى لو أخطأت المحكمة الدستورية العليا فالتعامل مع ملاحظاتها بعناية واحترامها هو أفضل 100 مرة من أى تعدٍ عليها كسلطة واجبة اللاحترام.
وحول الانتخابات، أكد "محسوب" أن الشعب المصرى لديه اختيارات مفاجئة للجميع، ولا يستطيع أحد أن يتوقع نسب مجلس النواب القادم، مشيراً إلى أن الوسط لن يؤسس تحالفاً انتخابياً مع حزب الحرية والعدالة مع تقديره لكل الأحزاب السياسية، وشدد على أن الوسط لن يضم أحدًا من أعضاء الحزب الوطنى المنحل إلى قوائمه، أو يعطيه حتى عضوية الحزب.
أما تخوفات المعارضة من تدخل الحكومة فى الانتخابات القادمة، فقد رد عليها "محسوب" قائلاً: إن الحكومة ليس لها أى دور فى إدارة الانتخابات، فالانتخابات سوف تكون تحت إشراف قضائى كامل وبإدارة اللجنة العليا للانتخابات، وللرئيس الحق فى أن يطلب من القوات المسلحة أن تقوم على عملية التأمين.
وتطرق "محسوب" لأحداث بورسعيد الأخيرة، ووصف قرار النظام السابق بإلغاء المنطقة بـ"العقاب الجماعى للشعب البورسعيدى"، وأكد على وجوب عودة هذه المنطقة للقضاء على البطالة وازدهار الاقتصاد، وهذا ما تقدم به حزب الوسط.
ووصف "محسوب" مشروع استرداد الأموال المقدم من الحكومة بـ"الكارثي"، وأضاف أن الوسط قدم مشروعاً فى مجلس الشورى يؤسس لهيئة مستقلة.
"محسوب": حزب الوسط طالب بتشكيل حكومة جديدة تشارك فيها جميع التيارات.. وأداء "الإنقاذ" سيؤدى لانتحار سياسى.. ولن نتحالف مع "الإخوان" ولا مكان لأعضاء "المنحل" على قوائمنا فى الانتخابات القادمة
الجمعة، 22 فبراير 2013 01:29 م
د. محمد محسوب نائب رئيس حزب الوسط
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة