قال الدكتور صابر حارص مستشار شورى الجماعة الإسلامية، "إن تعديلات المحكمة الدستورية على قانون الانتخابات البرلمانية بعدم السماح للمُستثنى من التجنيد بتقارير أمن الدولة المنحل، بممارسة حقه فى الترشح للبرلمان لا يمكن أن تقصد أو تستهدف عمداً ألوف المواطنين من الشرفاء الذين حُرموا من شرف الخدمة العسكرية لمجرد انتمائهم للمعارضة السياسية، أو المعارضة الدينية خلال نظام مبارك المخلوع، لأن هذا يساوى بين من أفسدوا الوطن من رموز الحزب الوطنى الذين تم حرمانهم عشر سنوات، وبين الذين قدموا تضحيات من أجل مقاومة هذا الفساد".
وأضاف "حارص" فى تصريحات صحفية اليوم الجمعة، أن هذا الاستثناء يساوى بين الأحكام القضائية التى بموجبها فقط يتم توقيع العقوبات وبين التقارير الأمنية، التى هى فى الأصل تقارير سياسية يفترض أن يُعاقب عليها كُتابها ولا يُعتد بها قانوناً.
وأوضح حارص، أن قضاة الدستورية لا يمكن أن يسقطوا إلى هذه الدرجة التى يُعاقب فيها المعارضون للنظام السابق بأقصى أنواع العقوبة، وهى الحرمان من مزاولة حقوقهم السياسية بدلاً من الاعتذار لهم عما صدر بحقهم من اضطهاد وملاحقة وتنكيل وتشريد واغتيالات واعتقالات نتيجة مقاومتهم للطغاة والمستبدين.
وطالب مستشار شورى الجماعة الإسلامية بالحفاظ على صورة المحكمة الدستورية، والتأنى فى تفسير ملاحظاتها التى اقتصرت على تنبيه الشورى بموضع خلل أو نقص فى الصياغة يمكن علاجه بوضع الضوابط المنظمة له، بحيث يصبح بالفعل ضرورة احترام تعديلات المحكمة الدستورية بحرمان من صدر بحقهم حكماً قضائياً يمنعهم من الخدمة العسكرية، واستثناء من تم حرمانهم بقرار أمن دولة هو فى الأصل قرار سياسى.
وأشار صابر حارص، إلى أن القانونيين يعلمون جيداً الفرق بين عبارة "مقتضى ما ذهبت إليه المحكمة الدستورية"، وبين "الالتزام بالنص" لأن الأولى تعطى للشورى حق التفاصيل والضوابط المنظمة للأخذ بمقتضيات ما ذهبت إليه الدستورية بخصوص حقوق المستثنين من التجنيد فى ممارسة حقوقهم السياسية.
وقال "إن أهم ما يُبنى عليه النقاش السليم فى أى حكم هو حيثيات هذا الحكم وطريقة التعاطى معه، وهو ما لم يُنشر فى وسائل الإعلام وتسبب فى حالة من الارتباك والجدل ووضع أحكام الدستورية فى صدام مع المنطق والثورة وأبسط مقتضيات الحقوق السياسية".
وأكد حارص، على أهمية قيام وسائل الإعلام بتوضيح مغزى المحكمة الدستورية حتى لا تتأثر صورتها لدى الرأى العام، مضيفا "أن فليس من المعقول أن يتم حرمان أبرياء من مزاولة حقوقهم السياسية لمجرد أنهم أقارب من الدرجة الرابعة لأحد المعتقلين ظلماً بتهمة المعارضة للنظام السابق، فهناك حالة اعتقال واحدة من داخل حزب البناء والتنمية وصلت إلى حرمان 60 من أقاربه من تأدية الخدمة العسكرية، وبالتالى حرمانهم من حقوقهم السياسية فى حال تطبيق تعديلات الدستورية حرفياً.
صابر حارص: تعديلات قانون الانتخابات ساوت بين المفسدين ومقاومى الفساد
الجمعة، 22 فبراير 2013 02:12 م
صابر حارص
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
شادن محمد
لك الله يا مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد المصرى
هل يوجد :كلمة او وعد واحد من اى اخوانى او الجماعة او مرسى و صدق فية ؟
جاوب يا صابر