"رويترز" تنشر مقالاً لمفتى الجمهورية حول تحديات مصر.. وتطوير المؤسسة الدينية ومسيرتها فى الإفتاء.. "جمعة": الخلافات السياسية مستمرة لأنها نتيجة طبيعية للديمقراطية.. ويدعو الجميع لإعلاء مصلحة البلاد

الجمعة، 22 فبراير 2013 12:28 م
"رويترز" تنشر مقالاً لمفتى الجمهورية حول تحديات مصر.. وتطوير المؤسسة الدينية ومسيرتها فى الإفتاء.. "جمعة": الخلافات السياسية مستمرة لأنها نتيجة طبيعية للديمقراطية.. ويدعو الجميع لإعلاء مصلحة البلاد الدكتور على جمعة
كتب لؤى على وإسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشرت وكالة الأنباء العالمية رويترز، مقالاً مطولاً باللغة الإنجليزية لفضيلة الأستاذ الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية، تحدثت فيه عن التحديات الكبيرة التى تواجهها مصر بعد مرور سنتين على الثورة المصرية، وكيفية مواجهتها، كما عرض فضيلته للتطور الذى حدث فى المؤسسة الدينية فى مصر، وقدم كذلك كشف حساب عن فترة توليه منصب الإفتاء وحجم التطور الذى شهدته دار الإفتاء المصرية خلال السنوات العشر الماضية.

فيما يخص التحديات الكبيرة التى تواجهها مصر حالياً، وأكد مفتى الجمهورية أنه فى ظل التحديات الكبرى التى تحيط بنا فقد آن الأوان أن نصطف جميعا صفاً واحداً من أجل مصر قوية مستقرة.

وشدد المفتى على أن الخلافات ستستمر بين كافة الأطياف السياسية كنتيجة طبيعية للديمقراطية التى نشهدها، وطالب الجميع بإعلاء مصلحة البلاد والعباد.

وأوضح مفتى الجمهورية فى مقاله الذى نشرته وكالة رويترز العالمية، أن الاستقرار السياسى وتحقيق الأمن من شأنه أن يعود على البلاد بنمو اقتصادى وتنمية شاملة فى شتى القطاعات.

وفيما يتعلق بالمؤسسة الدينية الإسلامية، أكد مفتى الجمهورية أن الفترة الماضية شهدت تعزيزاً لدور الأزهر الوطنى فى المشهد المصرى، بقيادة الإمام الأكبر وأصبح الأزهر مظلة تجمع كافة الأطياف تحت رايته الوسيعة.

وأشار فضيلته إلى أن من أبرز النتائج المحورية لمرحلة ما بعد الثورة هو استعادة هيئة كبار العلماء ككيان مكتمل الأركان له لائحته الداخلية المنظمة لأعماله، مما سيمكنها من توسيع دورها ليس فقط فى مصر وحدها بل فى العالم كافة، مضيفا أن جميع أعضاء هيئة كبار العلماء وعلى رأسهم الإمام الأكبر عازمون على تحويل الهيئة إلى مؤسسة ذات ثقل عالمى.

وكشف مفتى الجمهورية عن أن الأزهر اتخذ خطوات ملموسة لإطلاق قناة فضائية تتحدث بلسان الدين الحنيف، وتنشر الرسالة الحقيقية للإسلام وتضبط إيقاع الخطاب الدينى الذى يواجه شيئاً من الانفلات.

وأكد المفتى أن مشيخة الطرق الصوفية ركن مهم من أركان المؤسسة الدينية فى مصر بحكم التاريخ والواقع، وسوف يكتمل دورها المحورى فى الحياة الدينية بمصر عن قريب من خلال منظومة من التطوير تعكف قياداتها على تفعيلها الآن.

وأوضح مفتى الجمهورية، أن عملية انتخاب مفتى الديار المصرية التى تمت من خلال هيئة كبار العلماء بطريقة مهنية نزيهة تعد بحق علامة فارقة فى تاريخ المؤسسة الدينية.

ووجه الدكتور على جمعة رسالة عبر مقاله فى رويترز، حيث هنأ فيها فضيلة الأستاذ الدكتور شوقى عبد الكريم علام مفتى الجمهورية الجديد بمناسبة توليه المنصب خلفا له.

وقال: "أود أن أغتنم هذه الفرصة لتهنئة أخى الأستاذ الدكتور شوقى عبد الكريم مفتى مصر المقبل، وأتمنى له كل التوفيق والنجاح فى أداء هذا الدور المهم والأساسى فى الحياة اليومية والدينية لتوجيه الملايين وإرشادهم إلى صحيح الدين فى مصر والعالم"، وأضاف فضيلته أنه لديه ثقة كبيرة أن المفتى الجديد سوف يستمر فى قيادة هذه المؤسسة المهمة إلى آفاق أكبر من أى وقت مضى.

وفى نهاية مقاله، قدم جمعة كشف حساب لفترة توليه منصب مفتى الديار المصرية التى استمرت عشر سنوات، أكد فيها فضيلته أن دار الإفتاء لم يقتصر دورها على إصدار الفتاوى فحسب بل أصبحت مؤسسة متعددة الأنشطة تعمل فى الأبحاث والتواصل والتدريب والتعليم والتنسيق مع المنظمات العالمية، من أجل نشر رسالة السلام والوئام والرحمة.

وأضاف فضيلته، أننا بفضل الله استطعنا تحويل دار الإفتاء إلى مؤسسة مستقلة لها نظام إدارى مستقل ولائحة داخلية وهيكل تنظيمى وميزانية خاصة تتيح لها العمل فى سيولة واستقلال، وكان آخر حلقات هذا الاستقلال هو انتخاب المفتى عن طريق هيئة كبار العلماء.
وقال مفتى الجمهورية: "لقد تحولت دار الإفتاء فى فترة منصبى من مجرد كينونة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بشخص المفتى إلى مؤسسة حديثة تضم بين جدرانها مجلس أمانة الفتوى، كنظام داخلى وهيكل تنظيمى وإدارى وسيرورات عمل تتيح التواصل مع طالبى الفتوى فى العالم بتسع لغات".
واختتم جمعة، أن هذه المجهودات لم ولن تذهب سدى فعلى مدار السنوات القليلة الماضية حصلت دار الإفتاء على العديد من الأوسمة والجوائز المرموقة، وكان آخرها اعتراف الأمم المتحدة بأن دار الإفتاء المصرية من أكثر المؤسسات الدينية تأثيراً فى العالم، مؤكداً أن هذا التطور الهائل الذى شهدته الدار تم تنفيذه من خلال النظرة الثاقبة للظروف المتغيرة التى يشهدها المجتمع الحديث فى مصر، وكذلك المكانة الخاصة لمصر فى العالم الإسلامى على نطاق أوسع.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة