خطيب بالدقهلية: الدول العربية والإسلامية هى الأسوأ فى حقوق الإنسان

الجمعة، 22 فبراير 2013 02:09 م
خطيب بالدقهلية: الدول العربية والإسلامية هى الأسوأ فى حقوق الإنسان صورة أرشيفية
الدقهلية ـ شريف الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الشيخ نشأت زارع، إمام وخطيب مسجد التقوى بسنفا بالدقهلية، أن موقف الإسلام من تعذيب البشر شديد، وأعلن الرسول، صلى الله عليه وسلم، أن الله يعذب من يعذب الناس، وإذا كان الرسول قد نهى عن تعذيب الحيوان، فما بالك بالإنسان الذى كرمه الله وقدسه وأسجد له ملائكته وسخر له هذا الكون لخدمته، إنه أعظم حرمة لاشك، أعظم من حرمة الكعبة.

وقال زارع، إن "تاريخ التعذيب على مر القرون مثقل بالآلام والجروح والتنكيل، حتى أصحاب النبى، صى الله عليه وسلم، تعرضوا للسخرية والاستهزاء والتعذيب، فسيدنا بلال كان يربط فى حبل ويوضع فى صحراء مكة فى الشمس الحارقة، ونتيجة الصراع السياسى بعد عصر الخلفاء، حدث تعذيب فى الدولة الأموية، فالحجاج ضرب الكعبة بالمنجنيق وقتل وصلب عبد الله بن الزبير، وقتل الجعد بن درهم المعارض السياسى على يد خالد القسرى، الذى ذبحه بعد صلاة العيد بيده، وقال ضحوا فإنى مضح بالجعد بن درهم، وقتل غيلان الدمشقى وابن المقفع بطريقة مرعبة".

وأضاف "والعصر العباسى أيضا لم يخلوا من ذلك، وحتى الخلافة العثمانية فكان الأتراك يتفننون فى التعذيب، وصنعوا أدوات للتعذيب أشهرها الخازوق المصنوع من جذع الخشب يجلس عليه الضحية بعنف حتى يمر إلى أحشائه، وفى العصر الحديث لم تخلُ دول العالم من التعذيب خاصة المعارضين لأى نظام وللأسف الدول العربية والإسلامية مازالت هى الأسوأ فى ملف حقوق الإنسان، وانتشر التعذيب حتى الموت فى جميع الدول الإسلامية، وفى الدول العربية خاصةً، وفى عصرنا هذا لا يخلو قطر من الأقطار العربية من السجون السرية وبيوت الأشباح، التى نادراً ما يخرج المتهم منها حياً، وانتشرت المقابر السرية والمقابر الجماعية وهذه وصمة عار".

وتابع " كان من أسباب ثورة 25 يناير انتهاك حقوق الإنسان والتعذيب الممنهج على أيدى الشرطة وأمن الدولة لخدمة الحاكم، وللأسف الشديد عندما تحمل إلينا وسائل الإعلام والصحف عن ممارسات التعذيب والتنكيل وحتى الاعتداء الجنسى داخل معسكرات الأمن، وبعد الثورة، فلنا الحق أن نقول يا ثورة ما تمت، ولا يمكن لدولة أن تتقدم ويمارس فيها التنكيل والتعذيب وغياب دولة القانون، وما مشهد مقتل وسحل وحرق اثنين من البلطجية فى الشرقية الذى فزع العالم منه بسبب غياب القانون ببعيد، فأصبح الناس يأخذون حقوقهم بطريقتهم، والدول الغربية كانت تعذب فى القرون الوسطى، ولكن عندما ثارت شعوبها أصبح التعذيب جريمة ضد الإنسانية، لا تسقط بالتقادم، فنحن أولى منهم من منطلق دينى وإنسانى".





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

ابراهيم مسلم

صدقت يا سيدى المحترم

صدقت

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة