ذكر خبير ألمانى فى شؤون السياسة الأوروبية أن هناك مخاوف من حدوث ردود فعل قوية فى أسواق المال جراء الانتخابات البرلمانية فى إيطاليا، فى حال لم تسفر عن أغلبية قادرة على تشكيل حكومة.
وقال لودر جيركن، مدير مركز "السياسة الأوروبية" بمدينة فرايبورج الألمانية، فى تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "إذا حدث ذلك فمن المتوقع حدوث اضطرابات مثل التى عايشناها قبل عامين.. هناك مخاوف من حدوث اضطرابات كبيرة فى منطقة اليورو، إذا تبين أن إيطاليا ترفض الإصلاح".
تجدر الإشارة إلى أن إيطاليا ستجرى انتخابات برلمانية يومى الأحد والاثنين المقبلين.
ويرى جيركن أن عودة رئيس الوزراء الإيطالى السابق سلفيو بيرلسكونى المحتملة إلى السلطة، ستكون لها آثار كارثية مماثلة لآثار حدوث أزمة حزبية فى تشكيل الحكومة الجديدة، وقال: "هذا الأمر سيئ مثل الآخر، فكلاهما سيعيق إتمام الإصلاحات الضرورية".
ورأى الخبير الاقتصادى أن جنوب أوروبا بما فيها فرنسا بحاجة كبيرة إلى الإصلاح الاقتصادى، وقال: "لم تستوعب إيطاليا بشكل سليم حتى الآن مدى أهمية تلك الإصلاحات".
وذكر جيركن أن رئيس الوزراء الإيطالى ماريو مونتى شرع فى بعض الأمور، إلا أنه وعد أكثر مما نفذ، على حد تعبيره.
وأشار إلى أن رئيس البنك المركزى الأوروبى، الإيطالى ماريو دراجى، قام بأمور كثيرة أدت إلى خفض معدل الفائدة فى إيطاليا، وقال: "أدى هذا إلى خفض ضغوط الإصلاح".
واستبعد جيركن تولى مونتى منصب رئيس وزراء إيطاليا مجددا، وقال: "الأغلبية المستقرة الوحيدة التى يمكن تخيلها هى تحالف يسار-وسط تحت قيادة بير لويجى بيرسانى الذى يقدره مونتى، أو يدعمه".
وأوضح أن هناك إعراض فى إيطاليا عن الإصلاح مرتبط بالخلفية الثقافية للبلاد، مضيفا أن روما كانت تخفض من قيمة عملتها (ليرة) قبل انضمامها إلى منطقة اليورو، وقال: "لهذا السبب كان ضغط الإصلاح فى ذلك الحين قليلا".
ورأى جيركن أن إيطاليا تقف الآن أمام بديلين: تطبيق إصلاح ممنهج أو الاعتماد على المساعدات المالية، وقال: "لكن إذا أصبحت إيطاليا من الدول المستقبلة للمساعدات، فلن تحصل على الدوام على دعم من دول شمال أوروبا بصفتها ثالث أكبر اقتصاد فى منطقة اليورو".
خبير ألمانى:الانتخابات فى إيطاليا قد تؤدى إلى اضطراب فى أسواق المال
الجمعة، 22 فبراير 2013 11:10 ص
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة