الصحف الأمريكية: العقود القادمة ستشهد حربا بين المذاهب الإسلامية.. زيادة الكراهية بين السنة والشيعة.. الانتهاء من دستور يتفق عليه كل الأطراف ينهى الاستقطاب فى تونس

الجمعة، 22 فبراير 2013 01:42 م
الصحف الأمريكية: العقود القادمة ستشهد حربا بين المذاهب الإسلامية.. زيادة الكراهية بين السنة والشيعة.. الانتهاء من دستور يتفق عليه كل الأطراف ينهى الاستقطاب فى تونس
إعداد ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فورين بوليسى:
العقود القادمة ستشهد حربا وانقساما مريرا بين المذاهب الإسلامية.. زيادة الكراهية وانعدام الثقة بين السنة والشيعة.. اعتدال إيران والانتقال السلس فى سوريا يمكن أن يحد من الاستقطاب

قالت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية، إن العقود القادمة سيسيطر عليها الانقسام المرير داخل الإسلام نفسه، وليس الحرب على الإرهاب، وبرهنت الصحيفة على ذلك بعدد من الحوادث التى وقعت فى الآونة الأخيرة، مثل مقتل 89 شيعيا فى انفجار بمدينة قويطا فى باكستان، حيث أصبح الشيعة فى باكستان وعددهم 30 مليونا، وهم الطائفة الأكبر فى العالم بعد إيران، أصبحوا مستهدفين بشكل متزايد من جانب الأغلبية السنية، كما وقع هجوم آخر قبل خمسة أسابيع قتل فيها 100 شيعى آخر فى نفس المدينة.

وفى نفس يوم التفجير الباكستانى، وقعت انفجارات أدت إلى مقتل 21 شخصا فى بغداد، وكل الهجمات تستهدف الضواحى الشيعية، و60% من العراقيين من الشيعة وقد أشعل هذا العنف الطائفى فى البلاد، وكذلك فإن الانقسام السنى الشيعى عامل رئيسى فى الحرب الأهلية المستمرة فى سوريا، فالرئيس بشار الأسد ينتمى إلى الطائفة العلوية الشيعية التى تمثل 15% فقط من السكان، وهذا العامل الطائفى عزز تحالفه مع إيران، وأشعل الكراهية من قبل الأغلبية السنية تجاه النظام فى دمشق.

ورأت فورين بوليسى، أن هذه الحرب داخل الإسلام، كما تسميها، تستدعى اهتمام الغرب لأن ديناميكية الكراهية وانعدام الثقة المتبادل بين المعسكرين تظهر كل الدلالات على أنها تزداد، ونظرا لوجود مليار من المسلمين عالقين فى هذه المعركة الدينية والديمغرافية، فإن البقية فى العالم سيشعرون بموجات الصدمة، فالولايات المتحدة على سبيل المثال لا تزال تدعم العائلات السنية فى البحرين والسعودية، اللتين لا تزالان تقمعان الانتفاضات الشيعية بالوسائل الأكثر وحشية.

وتحدثت الصحيفة عن الخلاف بين السنة والشيعة، وقالت إنه يعود فى أغلبه إلى فجر الإسلام نفسه، وأشارت إلى أن الخلافات بين الطرفين لم تبد ذات أهمية حتى وقت قريب، ربما لأن الشيعة يمثلون 10% من المسلمين فى العالم، موزعون فى عدة دول وفى أقليات صغيرة، لكن هذه الأمور تغيرت فى عام 1979، عندما قامت الثورة الإسلامية فى إيران وأسست نظاما شيعيا عسكريا فى واحدة من أكبر دول الشرق الأوسط من حيث السكان.

ويقول أوليفر روى، العالم البارز فى شئون الإسلام فى معهد الجامعة الأوروبية بفلورنسا فى إيطاليا، إن هذا الأمر أدى بشكل أساسى إلى اضطرب فى توازن القوى الإقليمى، لأن إيران بتنصيب نفسها كلاعب جديد فى قتال ضد إسرائيل، كانت فى موضع تتحدى فيه مزاعم سيطرة دول مثل مصر أو السعودية.

وبدأ الإيرانيون فى أن يرعوا أبناء عمومهم الشيعة فى أماكن كالعراق ولبنان، ومن ثم أصبح الشيعة مسيسين كما يقول روى، وهذا الاتجاه سرع من الحرب الأمريكية على العراق وأتى بالأغلبية الشيعية إلى السلطة فى العراق لأول مرة، وإن كان من الصعب وصف هذا الأمر بأنه انتصار للديمقراطية.

من ناحية أخرى، تحدث تقرير فورين بوليسى عن اتجاه آخر هو "السلفيين" وموقفهم من الشيعة، الذين يعتبرهم بعض العلماء السلفيين زنادقة، وقالت إنه على الرغم من أنه ليس كل السلفيين بالضرورة مسلحين، إلا أن مشاعر العداء للشيعة أحد المعالم التى يتشاركونها مع بعض الحركات الجهادية، فلا أحد يكره الشيعة أكثر من القاعدة وطالبان، وهو ما تجلى فى إعلان القاعدة فى العراق عن مسئولياتها عن الهجمات ضد الشيعة.

وتقول الصحيفة، إنه من المؤكد الآن أنه لا ينبغى أن يقبل الغرب بكل ما يقال عن الانقسام الشيعى السنى على ظاهره، ففى أماكن مثل العراق، تتراجع ملامح التمييز العنصرى من خلال المصاهرة، كما أن هناك أعضاء فى المعارضة فى البحرين حريصون على التأكيد على أن دوافعهم سياسية أكثر من كونها دينية، وهو هدف يشتركون فيه مع السنة.

لكن من الواضح أن الاستقطاب الطائفى هو اتجاه حقيقى ومتزايد، ويرى "روى" واحدا من سيناريوهين قد يعرقلاه، إصلاح النظام الذى يمكن أن يجعلها أكثر اعتدالا فى التحريض على النشاط الشيعى فى الخارج، وانهيار نظام الأسد بعد انتقال سلس فى سوريا والذى سيحرم الإيرانيين من واحد من أهم شركائهم إقليميا، ويفرض عليهم تقليص طموحاتهم، وغنى عن القول إن أى من هذين الاحتمالين غير مرجحين فى أى وقت قريب، ومن ثم فإننا نتوقع الأسوأ.


واشنطن بوست:
الانتهاء من دستور يتفق عليه كل الأطراف ينهى الاستقطاب فى تونس

اهتمت الصحيفة فى افتتاحيتها بالحديث عن الأزمة التونسية، وقالت إن تونس كانت أول دولة عربية تطيح بالنظام المستبد فى 2011، فى أغلب العامين الماضيين، كما حققت نجاحا فى بناء نظام سياسى جديد. لكن البلد الآن تواجه أسوأ أزمة منذ الثورة. حيث استقال رئيس الحكومة بعد أن رفض حزبه تشكيل حكومة وحدة وطنية غير حزبية بعد اغتيال أحد زعماء المعارضة. وعلى الرغم من أن الشوارع فى تونس تظل هادئة نسبيا، إلا أن الخطر يزداد من أن يُغرق القادة الذين لا يستطيعون التوصل إلى تسوية بلادهم فى مزيد من الاضطراب.

ومثلما هو الحال فى مصر، تتابع الصحيفة، التى تشهد مثل هذا الاضطراب، فإن شعب تونس أصبح مستقطبا بين العلمانيين الذين يخشون من تآكل حرياتهم من قبل الحكومة الجديدة، والإسلاميين الذين كانوا بطيئين فى السعى إلى التوافق مع المعارضين أو السيطرة على السلفيين المسلحين.

تمضى الافتتاحية قائلة إن من قام باغتيال المعارض اليسارى شكرى بلعيد فى 6 فبراير لم يُعرف بعد، إلا أن حمدى الجبالى، القيادى بحزب النهضة كان محقا كرئيس وزراء فى رده على الأحداث بوصف القتل بأنه عمل إرهابى ضد تونس كلها. ورغم تعهده بتشكيل حكومة تكنوقراط جديدة، إلا أن نهجه الذى كان يمكن أن يبدأ فى سد الفجوة بين العلمانيين والإسلاميين قد تم إعاقته من قبل حزب النهضة الذى رفض قبول ألا يتولى وزرائه الوزارات الأساسية كالداخلية.

ورغم أن حزب النهضة يقول إن الجبالى يمكن أن يشكل الحكومة الجديدة، إلا أنه هناك دراسة لقيادات أخرى أكثر تشددا. ومن جانبه، قال الجبالى إنه سيفعل لو تمتعت الحكومة الجديدة بتأييد واسع، وتم الانتهاء من الدستور سريعا وتم تحديد موعد للانتخابات.

ورأت الصحيفة أن هذه هى الشروط الصحيحة، الاتفاق على دستور يقبله الجميع، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة هى أفضل طريقة لمواجهة الاستقطاب فى تونس. وليت حزب النهضة يستمع إلى الجبالى قبل أن يفوت الأوان.

جلوبال بوست:
قيادات جديدة فى مصر وتونس.. والممارسات الأمنية كما هى

قالت الصحيفة إنه على الرغم من وجود قادة جدد فى كل من مصر وتونس، إلا أن الممارسات الأمنية لا تزال كما هى.

وأضافت الصحيفة أن الحكومات التى صعدت إلى السلطة فى كلا البلدين فى أعقاب الربيع العربى تزداد اعتمادا على الأجهزة الأمنية القمعية التى أسسها سابقوهم. ورغم أن إصلاح الأجهزة الأمنية فى كلا البلدين، حيث ينظر للشرطة على أنها الجندى المفترس للنظام، كانت محفزا رئيسيا للثورات قبل عامين، إلا أنه مع تعامل البلدين مع اضطرابات متزايدة وعنيفة فى بعض الأحيان، نتيجة للتعثر السياسى والاقتصادى، فإن حكومة محمد مرسى فى مصر وحركة النهضة فى تنس تحتضنان قوات الشرطة التى لم يتم إصلاحها لاعتبارها أداة ضرورية لقمع المعارضة لحكمهم، حسبما يقول النشطاء.

فى مصر، يقود زير الداخلية الذى عينه مرسى حملة شرسة ضد المحتجين الذين يستخدمون العنف وأيضا ضد النشطاء السلميين. أما التونسيسون، فيقولون إن وزارة الداخلية بقيادة النهضة تستمر فى التعذيب وتغض الطرف عن الهجمات التى يقوم بها الإسلاميين المتشدين على جماعات المعارضة الليبرالية مثل اغتيال شكرى بلعيد.

ونقلت الصحيفة عن حافظ أبو سعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، قوله إن الشرطة تعود إلى طرقها فى عهد مبارك، مضيفا أنهم يعملون لصالح الإخوان المسلمين الآن، ولا يجب أن يكون الأمر هكذا.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة