الرئيس يصلى الجمعة فى"القدس"وسط هتافات "شد عليهم ياريس".. وأحد المصلين يطالب بالسماح للضباط بإطلاق لحاهم..و"الخطيب": الرسول ومن بعده أبو بكر وعمر كانوا أقوياء فى الحق ولين عثمان أدى لاندلاع اضطرابات

أدى الرئيس محمد مرسى، صلاة الجمعة، فى مسجد القدس بالتجمع الخامس، وطالبه بعض المصلين فور انتهاء الخطبة بحل مشكلة الضباط الملتحين لحصولهم على حكم قضائى يقضى بأحقيتهم فى العودة للخدمة بوزارة الداخلية، بينما هتف بعض المصلين، «شد عليهم شوية يا ريس».

وتحدث الشيخ أشرف الفييل، خطيب المسجد فى الخطبة قائلا: «الرسول لم يقم دولة دينية ولكنه أقام دولة مدنية تطبق الشريعة»، معتبرا أن «هذا هو مفهوم الدولة الإسلامية، التى تختلف عن نظيرتها الدينية فى أن الحاكم يخضع للمساءلة ويعترف بالأخطاء، وكلامه ليس منزلاً، ولكن الشريعة هى التنزيل».

وأضاف «خطيب القدس»، أن من يقطعون الطرق ويعطلون مترو الأنفاق والمصالح الحكومية، ينطبق عليهم قول الله: "إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله، ويسعون فى الأرض فسادا، أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف، أو ينفوا من الأرض، ذلك لهم خزى فى الدنيا، ولهم فى الآخرة عذاب عظيم"، مضيفا: «أن الرسول ومن بعده سيدنا أبو بكر الصديق، كانا أقوياء فى الحق، بينما أدى لين سيدنا عثمان إلى اندلاع العديد من الاضطرابات فى عهده، واستمرت تلك الاضطرابات فى عهد سيدنا على بن أبى طالب».

وبعد الانتهاء من الخطبة، غادر الرئيس المسجد وسط هتافات بعض المصلين، «بنحبك يا ريس»، وقال له أحدهم "شِدّ عليهم يا ريس"، بينما هتف آخر "الرجاء بالسماح للضباط بإطلاق لحاهم"، وهتف آخرون "ربنا معاك يا ريس وشد حيلك"، فيما اكتفى مرسى بالتلويح بيده لتحية المصلين ردا على هتافاتهم له.