الأمراض النفسية قد تؤدى فى بعض الحالات إلى الانتحار، وخصوصا إذا ما تم علاج المريض فى وقت مبكر، وقبل أن يصل مرض الاكتئاب إلى المرحلة المتقدمة، وإذا كانت مصر والدول العربية بها نسبة كبيرة من محاولات الانتحار إلا أن الدول الغربية تسجل أعلى نسب عن المجتمعات الإسلامية والعربية.
يقول الدكتور جمال فرويز أستاذ الطب النفسى بالأكاديمية الطبية طبقا لآخر الإحصائيات فإن أمريكا تم تسجيل 60 حالة محاولة انتحار سنويا لكل 100 ألف توفى منهم 12 شخصا أى حوالى 20 %.
فى مصر حالات الانتحار الفعلية 9 لكل 100 ألف أما محاولات الانتحار فهى غير مسجلة منعا للمسئولية القانونية.
وقد يحدث الانتحار قبل الأربعين ويزيد فى صورة مكثفه من 10 : 20 سنة ومحاولات الانتحار السيدات أكثر من الرجال أما الانتحار الفعلى فهو أكثر بين الرجال عن السيدات وغير المتزوجين أكثر من المتزوجين والمرضى أكثر من الأصحاء.
أما عن أسبابه فيمثل الاكتئاب النفسى النسبة الأعلى فى محاولات الانتحار حيث يحمل المريض نفسه مسئولية مشاكل العالم، وأن موته قد يكون حلا لمشاكل الآخرين مع شعوره بالمرارة فى الحياة ثم يأتى مرض الفصام بعد ذلك حيث تتسبب الهلاوس السمعية التى تأمره بالانتحار ثم تأتى الشخصيات الهستيرية والتى يكون محاولات الانتحار كثيرة للفت الانتباه.
ومريض الانتحار أفضل شىء هو العلاج داخل المستشفى وقد يكون اللجوء إلى جلسات الكهرباء مساعد كبير فى علاجه مع علاج المرض المسبب بالأدوية.
