نفت إيران اليوم الجمعة، مزاعم نيجيرية عن قيامها بتدريب متشددين اعتقلتهم نيجيريا بتهمة التخطيط لشن هجمات على أهداف أمريكية وإسرائيلية.
ونقل التليفزيون الإيرانى عن حسين أمير عبد اللهيان نائب وزير الخارجية الإيرانى قوله إن هذه المزاعم "اختلقت لأن هناك رغبة آثمة من جانب أعداء الدولتين (إيران ونيجيريا) فى الإضرار بالعلاقات الجيدة بين البلدين".
وأضاف "إيران ونيجيريا تربطهما علاقات صداقة وثيقة ورغم الجهود المضنية التى بذلها أعداء الدولتين فى السنوات القليلة الماضية، ظلت العلاقات والتعاون فى تحسن دائم".
وأعلن جهاز المخابرات النيجيرى أمس الخميس أنه اعتقل "خلية إرهابية" تلقت تدريبها فى إيران لشن هجمات فى البلاد.
وقال جهاز أمن الدولة فى نيجيريا إنه اعتقل عبد الله مصطفى بيرندى ونيجيريين اثنين آخرين فى ديسمبر بعد أن قام بيرندى بعدة رحلات مثيرة للريبة إلى إيران حيث تعامل مع بعض الإيرانيين فى "شبكة إرهابية بارزة".
وقالت المتحدثة باسم جهاز أمن الدولة مارلين أوجار فى بيان "طلب منه رعاته الإيرانيون تحديد وجمع معلومات حول الأماكن العامة والفنادق البارزة التى يتردد عليها الأمريكيون والإسرائيليون لتسهيل الهجمات".
وأضافت "هناك أدلة دامغة على أن بيرندى شارك فى ارتكاب جرائم شنيعة ضد الأمن القومى لهذا البلد بالتعاون مع مدربيه الإيرانيين".
وسيواجه بيرندى الآن اتهامات أمام المحكمة بعد أن اعترف للصحفيين يوم الأربعاء بالتجسس لصالح شركاء إيرانيين.
وقال جهاز أمن الدولة إن بيرندى تلقى 30 ألف دولار لتنفيذ عمليات.
وهذا ليس الحادث الدبلوماسى الأول بين نيجيريا وإيران. وقالت مصادر إسرائيلية إنه فى عام 2004 تم اعتقال دبلوماسى إيرانى بتهمة التجسس على السفارة الإسرائيلية فى العاصمة النيجرية أبوجا، غير أن طهران نفت اعتقال أحد دبلوماسييها.
وفى عام 2010 ضبطت السلطات النيجيرية فى مطار لاجوس شحنة من الصواريخ والذخيرة وأسلحة أخرى من إيران اشتبه أنها فى طريقها إلى جامبيا. ويواجه الآن نيجيرى وإيرانى تهما جنائية متعلقة بهذه الشحنة.
وذكر أمن الدولة النيجيرى أن بيرندى سافر إلى إيران للمرة الأولى فى عام 2006 حيث درس فى جامعة إسلامية وعاد إليها عام 2011 لتلقى تدريبات على استخدام الأسلحة والمتفجرات.
وقالت أوجار إن بيرندى أرسل إلى شركائه الإيرانيين صورا للمركز الثقافى الإسرائيلى فى لاجوس وأخبرهم بضرورة مهاجمة الحاكم العسكرى السابق إبراهيم بابانجيدا والزعيم الروحى للمسلمين فى نيجيريا سلطان سوكوتو من أجل "إرباك الغرب".
ويبلغ عدد سكان نيجيريا 160 مليون نسمة ينقسمون إلى نصفين تقريبا بين شمال ذى أغلبية مسلمة وجنوب ذى أغلبية مسيحية.
وصارت الجماعات الإسلامية فى الشمال تمثل أكبر تهديد للاستقرار فى نيجيريا كبرى الدول المنتجة للنفط فى إفريقيا. ويزداد قلق الحكومات الغربية من أن تكون هناك صلة بين هذه الجماعات والمتطرفين خارج نيجيريا بما فى ذلك جناح القاعدة فى شمال إفريقيا المعروف باسم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامى.
إيران تنفى مزاعم عن تشكيل خلية للتجسس فى نيجيريا
الجمعة، 22 فبراير 2013 01:47 م