قدمت النتائج الفصلية الأخيرة لشركة هيولت باكارد الأمريكية بصيصا من الأمل بعد شهور من الأنباء التى تبعث على الكآبة.
وفاقت البيانات النقدية فى الربع الأول والتى أعلن عنها أمس الخميس ما كان قد توقعته إدارة شركة الحواسب الشخصية المتعثرة ومحللى الأسواق.
وشأنها شأن بقية الشركات المصنعة للحواسب الشخصية، كانت "إتش بى" تكافح لمواكبة تحول المستهلكين إلى الهواتف الذكية والحواسب اللوحية التى تستنزف المبيعات من الحواسب المكتبية والمحمولة.
ما فاقم المشكلة هى تعثر بعض صفقات الاستحواذ. وعلى مدار الربعين الماضيين، أعلنت إتش بى عن خسائر بلغ إجماليها 15.3 مليار دولار بسبب هذه العوامل،كما أدى ذلك إلى هبوط سعر سهم إتش بى إلى أدنى مستوياته منذ عشر سنوات قبل ثلاثة أشهر فقط.
نفس هذه المشكلات لا زالت تواجه إتش بى، لكن بوادر التقدم فى أحدث ربع تشير إلى أن جهود الشركة لتغيير دفة الأمور ربما تؤتى ثمارها وقبل الوقت المقرر، ودأبت الشركة على التأكيد أن تلك الجهود لن تحقق الأهداف المرجوة منها قبل عدة سنوات.
وتقول ميغ وايتمان المدير التنفيذى للشركة إن الشركة أصبحت فى أفضل حال منذ توليها المنصب، وصرحت للأسوشيتد برس فى مقابلة أمس الخميس "الصبر كشف عن بعض التحسن".
لكنها امتنعت عن التأكيد على أن إتش بى ستشفى تماما أسرع مما توقعت، وقالت وايتمان "لا أريد أن أستبق الأمور".
وفى مظهر من مظاهر الثقة، قدمت إتش بى توقعا لأرباحها فى الربع بين شهرى فبراير وإبريل المقبلين يفوق توقعات المحللين.
سعر سهم الشركة ارتفع 94 سنتا أو 5.5 % ليسجل 18.04 دولار فى تداولات ما بعد السوق، وفى موجة التراجعات الأخيرة كان السهم قد وصل إلى مستوى بلغ 11.35 دولار.
وربحت إتش بى 1.2 مليار دولار أو 63 سنتا للسهم الواحد فى الأشهر الثلاثة المنتهية فى الحادى والثلاثين من يناير الماضى.
ويعد ذلك تراجعا بواقع 16 % عن أرباح الشركة عن نفس الفترة من العام الماضى والتى بلغت نحو 1.5 مليار دولار أو 73 سنتا للسهم الواحد.
إتش بى تربح 1.2 مليار دولار فى بيانات فصلية مشجعة
الجمعة، 22 فبراير 2013 11:33 م