يقيم صالون المعادى الثقافى لصاحبه الدكتور وسيم السيسى، حفل توقيع لكتاب "مصر علمت العالم" أحد الكتب المهمة للدكتور وسيم السيسى الذى صدر فى معرض القاهرة الدولى للكتاب 2013 عن الدار المصرية اللبنانية، ويقام حفل التوقيع فى حضور نخبة من الكتّاب والمثقفين والإعلاميين والمهتمين بتاريخ الحضارة المصرية، وذلك فى مقر الصالون بمنزل د. وسيم السيسى فى 2شارع عمرو المتفرع من شارع النصر، خلف مكتبة المعادى.
ويعد "صالون المعادى الثقافى" من أشهر الصالونات الثقافية فى القرن الواحد والعشرين، حيث أعاد به صاحبه د. وسيم السيسى بريق الصالونات الفكرية التى كانت تقليداً ثقافياً فى القرن الماضى، وتأسس صالون المعادى الثقافى عام 2000 وهو فكرة د. وسيم السيسى الطبيب والباحث فى علم المصريات، حيث يقول عنه:
"جاءت فكرة تأسيس الصالون بعد قراءات كثيرة عن الصالونات الثقافية التى كانت موجودة فى مصر، خلال فترة الثلاثينات؛ لذا قررت إنشاء صالون فى منزلى ينظَّم الجمعة الأخيرة من كل شهر بهدف تبادل الآراء والمناقشات حول المواضيع المختلفة. وكان التركيز فى البداية على القضايا التاريخية والقضايا العلمية والأدبية، بعيدا عن الدين والسياسة، غير أننا اضطررنا أخيراً لتناول بعض مسائل السياسة، خاصة بعد ثورة (25 يناير) وما تبعها من أحداث سياسية قوية. واليوم نتطرق لمواضيع السياسة، لكن ليس بشكل مباشر؛ لأننا ما زلنا فى مرحلة نحتاج فيها إلى إعادة النظر فى احترام آراء الآخرين بشكل جيد".
الدعوة فى هذا الصالون عامة يتم الإعلان عنها فى الصحف، إضافة إلى الدعوات الشخصية للمتخصصين الذين يتحدثون فى الصالون عندما يكون موضوع الجلسة فى مجال تخصصهم. ويتضمن بعض فقرات الغناء والعزف كنوع من الترفيه، كما تخصَّص استراحات لتبادل النقاش الحر بعيدا عن موضوع الصالون. ومن رواد صالون السيسى كوكبة من المفكرين وأساتذة الجامعات والفنانين والأدباء.
أما الكتاب الذى سيكون محور النقاش فى صالون هذا الشهر، وهو "مصر علمت العالم" الصادر عن الدار المصرية اللبنانية، فيقع فى 176 صفحة من القطع المتوسط، ويحتوى غير المقدمة والخاتمة، على اثنين وثلاثين فصلاً، تتراوح بين الطول والقصر، حسب طبيعة الموضوع الذى يتناوله المؤلف، وجاء ترتيب الفصول ليعطى صورة شاملة عن طبيعة الحضارة المصرية التى علمت العالم الفنون والصناعات حتى "الوحى الإلهى"، والحكومة الأولى فى التاريخ، وأرقى ما وصلت إليه الكتب و"توم وجيرى" اختراع مصرى، والحضارة الفرعونية والجزيرة العربية، والقضاء الفرعونى، والرقص فى مصر القديمة، ودراما الخير والشر، وبناة الأهرام، وتفسير الزار الفرعونى، وعمرو بن العاص ومكتبة الإسكندرية، ونفرتيتى ليست ليلى، وحتشبسوت ليست حلاوتهم، وإذا لم نكن الفراعنة،
فمن هم الفراعنة إذن؟!
ويؤكد د. وسيم على أن مصر علمت العالم فى كل نواحى الحياة، جمعت الحديث النبوى الشريف، وسجلته على ورق البردى فأصبح أقدم المخطوطات العربية، وجاء بن منظور القبطى "المصرى"، ووضع لنا كتاب لسـان العرب، وجاء ورش القبطى "المصرى" يرتل لنا القرآن الكريم الذى انتشر فى العالم كله بقراءة ورش الباقية حتى الآن.
مصر علمت العالم الوسطية فى كل شىء، فالكرم وسط ما بين الإسراف والبخل، والشجاعة وسط بين الجبن والتهور، لذا كان إسلام مصر مختلفاً عن إسلام الدول الأخرى، كذلك مسيحية مصر أيضاً.
جدير بالذكر أن د . وسيم السيسى هو أستاذ جراحات مسالك بوليّة فى المستشفيات التعليمية، وحاصل على (F.R.C.S) من إنجلترا وزميل كلية الجراحين الملكية فى إنجلترا، وحاصل على (F.A.C.S) من الولايات المتحدة الأمريكية وزميل كلية الجراحين الأمريكية، وباحث فى علم المصريات، وعضو فى الجمعية الأمريكية لدراسات الظواهر الجوية (.A.P.R.O).
وله أبحاث كثيرة فى علم المسالك البولية، وعنده براءة اختراع لـجهاز مخصوص بالمسالك، وله عملية جراحية جديدة باسمه فى جراحة البروستاتا المتضخمة، واختاروه فى موسوعة "who is who" بسبب إنجازاته العلمية والفكرية لوطنه مصر.
ومن مؤلفاته كتاب "Medicine in Ancient Egypt" (الطب فى مصر القديمة) فى مكتبة الكونجرس الأمريكى، قسم الطب، وكتاب "نظرة طبية فاحصة فى الحب والجنس"، وكتاب "مصر التى لا تعرفونها"، ومقالات فى صحيفة "روزاليوسف" لمدة عشر سنين حتى عام 2009، ومقالة أسبوعية فى جريدة "المصرى اليوم"، وعضو روتارى، جنوب القاهرة.