لجنة «أخرى» لحقوق الإنسان

تفاصيل الخبر تقول:
«حَمَّلَ أعضاء لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى الفتيات المشاركات فى المظاهرات مسؤولية تعرضهن للتحرش والاغتصاب، ووصفوا ما يحدث فى بعض خيام الميادين بـ«الدعارة».
ووجه اللواء عادل عفيفى، عضو اللجنة، النقد للمرأة قائلا: «اللى نازلة عارفة إنها وسط بلطجية وشوارعية يجب أن تحمى نفسها قبل أن تطلب من الداخلية ذلك، كما أنه فى بعض الأحيان تساهم الفتاة فى اغتصابها بنسبة %100 لأنها وضعت نفسها فى هذه الظروف». وأضاف «أن ما يحدث فى بعض خيام الميادين دعارة».
ودعا «عفيفى» فى اجتماع اللجنة، الاثنين، إلى معاقبة الأطفال حتى لو تنافى ذلك مع المعاهدات الدولية، منتقدا المنظمات الممولة من الخارج التى تتبنى الفكر الغربى.
وقال النائب صلاح عبدالسلام إن الفتاة تتحمل الجرم طالما تتظاهر فى أماكن مليئة بالبلطجية، مشيرا إلى أنه لابد من مواجهة هذه الظاهرة.
وقالت النائبة مرفت عبيد، أمين سر اللجنة، إن اللوم يوجه فى حالات التحرش والاغتصاب إلى جميع فئات المجتمع، كما حملت المسؤولية للفتاة نفسها، التى يجب أن تعمل عقلها قبل النزول لأى مكان للتظاهر، حسب قولها، مشيرة إلى أن أغلب الموجودين بالمظاهرات بلطجية والمناخ خصب لعمليات التحرش.
انتهى الخبر!
بدون أى مزايدة، وبدون أى تجنٍّ على لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى أقول إن هناك أعضاء فى اللجنة لا يصح أن يكونوا فيها، فهم لم يعملوا فى هذا المجال من قريب أو بعيد من قبل.
جميعنا نعلم أن هناك عددا من السادة المحترمين أعضاء فى اللجنة، لذلك أقول لهم أنتم مطالبون بتغيير تركيبة هذا الكيان من هؤلاء الذين لا يملكون الحد الأدنى من معرفة واجبات هذه اللجنة، ولا يعرفون اللغة التى ينبغى أن يستخدمها عضو فى مثل هذا المكان الذى يعول عليه المصريون الكثير.
لا يمكن أن يقبل الشعب المصرى من عضو فى لجنة حقوق الإنسان أن يطالب الدولة بالضرب عرض الحائط باتفاقيات دولية وقعت عليها لمجرد أنها لا تتفق مع مزاجه الشخصى أو أجندته السياسية.
ولا يمكن أن يقبل الشعب المصرى تصريحات من لجنة حقوق الإنسان تحمل الضحية الذنب الأكبر بينما تتغاضى عن كل انتهاكات مؤسسات الدولة، إذا كان هذا هو رأى أعضاء لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى فكيف سيكون رأى السفاحين والمجرمين؟!