أكد الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية الدكتور جعفر عبد السلام أهمية الحوار بين الشرق والغرب لفتح آفاق للتفاهم والتعاون بين الجانبين ، محذرا فى ذات الوقت من استشراء ظاهرة العداء للإسلام فى الغرب أو ما يعرف بظاهرة "الإسلام فوبيا" ، كون لا توجد مصلحة لأحد فى العداء للإسلام .
وشدد عبد السلام خلال لقائه اليوم الخميس وفدا من السويد برئاسة السفيرة برجيتا هولست العانى مديرة المعهد السويدى بالإسكندرية، على ضرورة أن يركز الحوار الأكاديمى بين العلماء والباحثين فى المؤسسات الأكاديمية والبحثية من الطرفين على فكرة تصحيح الأخطاء عن الإسلام بالغرب ، مشيرا إلى أنه ثبت فاعلية وتأثير هذا الحوار كونه يستهدف الوصول إلى الحقيقة المجردة.
وطالب أمين عام رابطة الجامعات الإسلامية بضرورة إزالة جذور وبذور العداء للإسلام فى الغرب من خلال إعادة تصميم وتصويب المناهج الدراسية الغربية التى تحتوى على مغالطات كثيرة جدا عن الإسلام، ومن ثم الإسهام فى تشكيل عقلية النشء منذ الصغر على كراهية الإسلام.
ونوه إلى ضرورة تصحيح المغالطات التى ترد عن الإسلام فى كافة وسائل الإعلام الغربية والتى تكرس هذا العداء للدين الإسلامى ، وتسهم فى خلق ظاهرة الإسلام فوبيا، ومن ثم التوتر والإساءات التى ترد إلينا من الغرب وتستهدف ثوابتنا ومقدساتنا ورموزنا وعلى رأسهم سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم).
وأوضح أمين عام رابطة الجامعات الإسلامية أن القضاء على هذه الظاهرة يتطلب حوارا جادا بين الطرفين، وعقد ندوات ومؤتمرات دورية، وتبادل الزيارات والباحثين، وتقبل الغرب لفكرة تصحيح الأخطاء عن الإسلام والتى صيغت عن جهل أو سوء نية فى المناهج الدراسية والروايات والقصص الأدبية وفى وسائل الإعلام ومن قبل ذلك وبعده كتابات بعض المستشرقين غير المنصفين.
من جانبها، أكدت السفيرة برجيتا هولست العانى مديرة المعهد السويدى بالإسكندرية على ضرورة التعاون لخلق حالة من الحوار الجاد المتحضر الذى من شأنه أن يزيل أسباب سوء الفهم، مبينة أن المعهد السويدى الذى يمتد عمله من الخليج للمغرب العربى يقوم على فكرة الحوار من أجل التقارب الثقافى، كما يركز على قضايا حقوق الإنسان والمواطنة، والتخطيط من أجل أن يكون المواطن فعالا وجزءا من العملية السياسية والاقتصادية.
وطالبت بضرورة إيضاح منظور الإسلام للمرأة، كون أن الغرب يفهم هذه القضية بصورة خاطئة الأمر الذى يتطلب عقد مزيد من الفعاليات لتوضيح هذه القضية بصورة صحيحة فى الغرب، خصوصا وأن الإسلام كرم المرأة تكريما كبيرا وكذا مؤسسة الأسرة المسلمة وأكد على ترابطها وتماسكها .
وتم الاتفاق بين الجانبين على دعوة الرابطة للمعهد السويدى وبعض المؤسسات السويدية لحضور أنشطة وفعاليات الرابطة والعكس، وتبادل زيارات الأكاديميين والباحثين، وتدريب الدعاة والقائمين على أمر العمل الإسلامى فى السويد وغيره من الدول الأوروبية.
كما سيتم عقد سلسلة من اللقاءات والحوارات تتضمن مجموعة من القضايا المهمة، ومنها العلاقة بين الدين والدولة، ووضع المرأة فى الشريعة الإسلامية، ودور المرأة فى الحياة الاقتصادية والسياسية.
بالإضافة إلى العلاقة بين الشورى والديمقراطية، وقراءة فى الدساتير الجديدة خصوصا فى دول الربيع العربى، وتنقية الكتب الدراسية فى الغرب من المغالطات عن الإسلام، والتركيز على الحوار المتحضر، خصوصا حوار العلماء الذى يستهدف الحقيقة المجردة، لأنه بذلك أفضل وأجدى بكثير من حوار المصالح الذى يدور فى أروقة الساسة.
لتصحيح الصور المغلوطة عن الإسلام..
رابطة الجامعات الإسلامية:الحوار مهم بين الشرق والغرب
الخميس، 21 فبراير 2013 12:22 م