"بديع": مؤسسات الدولة تتعرض للحرق بالمولوتوف من مأجورين

الخميس، 21 فبراير 2013 04:36 م
"بديع": مؤسسات الدولة تتعرض للحرق بالمولوتوف من مأجورين الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين
كتب محمد إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، إن هناك محاولة لهدم مؤسسات الدولة وحرقها بالمولوتوف، وقطع الطرق، وتعطيل مصالح الناس، ورشق الشَّعب بالرصاص الحى والخرطوش، مع استخدام كل الموبقات من خمور ومخدرات وتحرُّش واغتصاب.

وطالب "بديع" بالتمييِّز جيدًا بين من وصفهم بالشباب الطَّاهر الثائر البرئ الذى يتمنى الإصلاح، وربما يستعجل آثاره ونتائجه، وبين دخلاء يتم استخدامهم لإفشال النظام الشرعى المنتخب، بحسب وصفه.

وأكد "بديع"، فى رسالته التى حملت عنوان "الإخوان ومواجهة العنف"، أن هناك من يكره لمصر "ولكل دول الربيع العربى" الخير والنهضة، مشيراً إلى أن هناك أموالا تُدفع، ومؤامرات تُدبَّر، وخطط خبيثة لإجهاض كل خطوات الثورة فى التحرر، وإعادة البناء ومقاومة الفساد ومطاردة الفاسدين.

وقال "بديع"، "هناك من يُراهن على عودة الأمور مرة أخرى إلى عصر الظلم والفساد، من أعداء بالداخل كانوا سدنة للنظام البائد ومنتفعين منه وآكلين على موائده الحرام، ومن أعداء فى الخارج يكرهون عزَّتنا وقوتنا، ويعتبرون الثورة المباركة أكبر تهديد لهم، بعدما فقدوا ما وصفوه بأنه "كَنْزٌ استراتيجى لهم"، بل وجدنا حملة منظمة للإساءة المتعمَّدة لجيش مصر العظيم ودرع وسيف ليس لمصر وحدها، بل للأمة كلها على مدار تاريخه، فمن يا تُرى صاحب المصلحة فى هذا؟".

وأكد "بديع" أن دعوة الإخوان واجهت عداوات ومكرا، وحروبا ومكائد، وظلما ومؤامرات وصلت إلى حد القتل والتعذيب والسجن والاضطهاد لعشرات السنين، مع حملات التشويه والتزييف والكذب والتضليل، ما دفعها ذلك إلى ردّ العنف بالعنف، أو ردّ الإساءة بالإساءة، وما سعت يومًا للانتقام حتى من القتلة والظالمين، على حد ذكره.

وأضاف "بديع"، "حينما لجأ البعض – تحت وطأة التعذيب الذى لا يطيقه بشر – إلى تكفير الظلمة والمعتدين، كانت الوقفة الحاسمة للمرشد الثانى حسن الهضيبى رحمه الله، حينما أصدر كتابه "دعاة لا قضاة"، ليحدد معالم الحق بعيدًا عن ضغط الواقع وانفعال المظلومين الغاضبين".

وأشار "بديع" إلى أن دعوة الإخوان فى مسارها الطويل تعرضت إلى نقد الناقدين ولوم اللائمين، حتى من الإسلاميين الذين استبطأوا طريق الدعوة والإقناع والتربية، ولجأوا إلى العنف واستخدام السلاح، لافتاً إلى أن النتيجة كانت دماء وأشلاء، وتأجيج للكراهية لدى عموم الناس، وتشويه الدعوة، وإعطاء المنافقين والكارهين الفرصة والمبرِّر لضرب الفكرة الإسلامية واضطهاد من وصفهم بالمؤمنين.

وتابع "بديع"، "ما بالنا نرى الآن صورًا بغيضة غريبة، من استخدام للعنف والإيذاء والاعتداء من البعض ضد جموع الأمة، لمجرد خلاف فى الرأى، أو اختلاف فى الأسلوب، أو تعجّل للخطوات، دون تقدير لحجم المشاكل التى يواجهها بلد كبير، تمت سرقته وتجريفه، وتبديدٌ لكل مقدّراته وثرواته على مدى عشرات السنين على أيدى الفاسدين والمفسدين الذين اعترفوا هم بأنهم أوصلوا الفساد إلى صورة غير مسبوقة فى تاريخ الأمة".

وتساءل "بديع"، "من صنع هؤلاء البلطجية؟ ومن جنَّدهم؟ ومن يدفع لهم ليُوهِمَهم، أو يوهم المخدوعين بهم أنهم (ثوار) أو متظاهرون أو معتصمون؟".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة