الجامعات الإسلامية تستقبل وفدا سويديا لبحث إعادة المناهج الدراسية فى الغرب

الخميس، 21 فبراير 2013 11:00 ص
الجامعات الإسلامية تستقبل وفدا سويديا لبحث إعادة المناهج الدراسية فى الغرب جانب من اللقاء
كتب إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
طالب الدكتور جعفر عبد السلام؛ أمين عام رابطة الجامعات الإسلامية، بضرورة إزالة جذور وبذور العداء للإسلام فى الغرب من خلال إعادة تصميم وتصويب المناهج الدراسية الغربية التى تحتوى على مغالطات كثيرة جدا عن الإسلام، ومن ثم تسهم فى تشكيل عقلية النشء منذ الصغر على كراهية الإسلام وأيضا تصحيح المغالطات التى ترد ليل نهار عن الإسلام فى وسائل الإعلام الغربية، والتى تكرس للعداء للدين الإسلامى، وتسهم فى خلق ظاهرة الإسلام فوبيا ومن ثم التوتر والإساءات التى ترد إلينا من الغرب وتستهدف ثوابتنا ومقدساتنا ورموزنا وعلى رأسهم سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم).

وأوضح" جعفر" أن القضاء على هذه الظاهرة يتطلب حوارا جادا بين الطرفين، وعقد ندوات ومؤتمرات دورية، وتبادل الزيارات والباحثين، وتقبل الغرب لفكرة تصحيح الأخطاء عن الإسلام والتى صيغت عن جهل أو سوء نية فى المناهج الدراسية والروايات والقصص الأدبية وفى وسائل الإعلام ومن قبل ذلك وبعده كتابات بعض المستشرقين غير المنصفين.

واستقبل الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية فى مقر الرابطة أمس الأربعاء، وفدا من السويد، برئاسة السفيرة برجيتا هولست العانى مديرة المعهد السويدى بالإسكندرية.

وفى بداية اللقاء رحب الأمين العام للرابطة بالوفد فى أروقة الرابطة بجامعة الأزهر الشريف، مؤكدا على أهمية الحوار فى فتح الأبواب والنوافذ المغلقة للتفاهم والتعاون بين الشرق والغرب، وحذر من استشراء ظاهرة العداء للإسلام فى الغرب أو ما يعرف بظاهرة "الإسلام فوبيا"، وقال إنه لا مصلحة لأحد فى العداء للإسلام، ولابد أن نركز على الحوار الأكاديمى "حوار العلماء والباحثين فى المؤسسات الأكاديمية والبحثية" الذى ثبت فعاليته وتأثيره وجدواه؛ لأنه يستهدف الوصول إلى الحقيقة المجردة، وتجاربنا فى عدة دول أوروبية ومنها هولندا بلجيكا النمسا وإيطاليا وإسبانيا وإنجلترا تؤكد ذلك.

من جانبها أكدت السفيرة برجيتا هولست العانى مديرة المعهد السويدى بالإسكندرية على ضرورة التعاون لخلق حالة من الحوار الجاد المتحضر الذى من شأنه أن يزيل أسباب سوء الفهم، مؤكدة أن المعهد السويدى الذى يمتد عمله من الخليج للمغرب العربى، يقوم على فكرة الحوار من أجل التقارب الثقافى، كما يركز على قضايا حقوق الإنسان والديمقراطية والمواطنة، والتخطيط من أجل أن يكون المواطن فعالا وجزءا من العملية السياسية والاقتصادية.

وطالبت السفيرة بضرورة إيضاح منظور الإسلام للمرأة؛ لأن الغرب يفهم هذه القضية بصورة خاطئة، الأمر الذى يتطلب عقد مزيد من الفعاليات لتوضيح هذه القضية بصورة صحيحة فى الغرب، خصوصا وأنا أفهم أن الإسلام كرَّم المرأة تكريما كبيرا، وكذا مؤسسة الأسرة المسلمة وأكد على ترابطها وتماسكها.

وفى نهاية اللقاء اتفق الطرفان على دعوة الرابطة للمعهد السويدى وبعض المؤسسات السويدية لحضور أنشطة وفعاليات الرابطة والعكس، وتبادل زيارات الأكاديميين والباحثين، وتدريب الدعاة والقائمين على أمر العمل الإسلامى فى السويد وغيره من الدول الأوروبية، وعقد سلسلة من اللقاءات والحوارات تتضمن مجموعة من القضايا المهمة، ومنها: العلاقة بين الدين والدولة، ووضع المرأة فى الشريعة الإسلامية، ودور المرأة فى الحياة الاقتصادية والسياسية، والعلاقة بين الشورى والديمقراطية، وقراءة فى الدساتير الجديدة خصوصا فى دول الربيع العربى حيث حدث تغير كبير فى بنية التفكير بعد الثورات، وتنقية الكتب الدراسية فى الغرب من المغالطات عن الإسلام، والتـركيز على الحوار المتحضر، خصوصا حوار العلماء الذى يستهدف الحقيقة المجردة، لأنه بذلك أفضل وأجدى بكثير من حوار المصالح الذى يدور فى أروقة الساسة.

حضرت اللقاء مها جامعة مسئولة البرامج الأكاديمية بالمعهد السويدى بالإسكندرية، وأحمد على سليمان المدير التنفيذى لرابطة الجامعات الإسلامية.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة