رصدت صحيفة "التليجراف" البريطانية تغيرا فى أسلوب تعامل الولايات المتحدة، الذى طالما اتسم باللين مع النظام الإسلامى الحاكم فى مصر.
وأشارت الصحيفة إلى انتقاد الولايات المتحدة، على لسان سفيرتها بالقاهرة آن باترسون، لما وصفته بخلو الساحة السياسية المصرية من القيادات، إضافة إلى القيود المفروضة على حرية الصحافة.
ونوهت الصحيفة عن التوجه الغامض، الذى انتهجه البيت الأبيض فى تعامله مع النظام فى مصر منذ قيام الثورة، مشيرة إلى إحجامه عن توجيه نقد صريح لهذا النظام، حتى بشأن الدستور، الذى وصفته بالمتشدد.
وأعادت إلى الأذهان أن الولايات المتحدة طالما كانت متهمة من قبل نشطاء ليبراليين بتقديم الدعم الضمنى لقيادة الإسلاميين الجدد، مشيرة إلى اتهام الناشط الحقوقى بهى الدين حسن الشهر الجارى للرئيس الأمريكى، باراك أوباما بـ"توفير غطاء" للنظام والسماح له بتنفيذ سياسات بعيدة عن الديمقراطية.
ولفتت "التليجراف" إلى إشارة السفيرة الأمريكية، فى حديث أدلت به الأسبوع الماضى بمدينة الإسكندرية، إلى تصاعد حدة أزمة الاقتصاد المصرى وحالة السقوط الحر، التى يشهدها الجنيه، وتأخر اعتماد قرض صندوق النقد الدولى، قائلة "إن أى اقتصاد قد تعتريه فترات ضعف، لكنه يتعافى متى توفرت إرادة القيادات السياسية".
وتابعت باترسون "إن أسوأ مسار يمكن أن تنتهجه أى حكومة أو قيادة سياسية -سواء فى الحكم أم فى المعارضة - إنما هو التقاعس عن اتخاذ قرارات والتوانى عن استخدام السلطات وإظهار اللامبالاة حيال الأزمات".
التليجراف: أسلوب تعامل الولايات المتحدة مع نظام مرسى تغير
الخميس، 21 فبراير 2013 10:21 م