"الأسوشيتدبرس": علامات على نفاد صبر المؤسسة العسكرية من حكم الإسلاميين.. والحديث عن إقالة "السيسى" بالون اختبار.. خبير بمؤسسة القرن الأمريكية: الجيش لن ينتظر حتى تذهب مصر إلى نقطة اللاعودة
الخميس، 21 فبراير 2013 02:48 م
الفريق أول عبد الفتاح السيسى
كتبت: إنجى مجدى
قالت وكالة الأسوشيتدبرس الأمريكية، إن المؤسسة العسكرية المصرية، المعروفة بقوتها، تظهر علامات على نفاد صبرها حيال القادة الإسلاميين للبلاد، حيث تنتقد بشكل غير مباشر سياستهم، وتصدر تهديدات مستترة باحتمال السيطرة على السلطة مرة أخرى.
وتشير الوكالة إلى أن التوتر فى أنحاء مصر يثير شبح تدخل عسكرى واسع على غرار عام 2011، عندما حل جنرالات الجيش مكان الرئيس السابق حسنى مبارك، بعد أن اتخذوا جانب الانتفاضة المناهضة للنظام.
ويأتى هذا التوتر فى الوقت الذى يشعر فيه الكثير من المصريين باليأس من نهاية وشيكة للمأزق السياسى بين "مرسى" وجماعته الإخوان المسلمين من جهة والمعارضة الليبرالية والعلمانية من الجهة الأخرى، فالصراع العنيف بين الطرفين يشتد على خلفية قاتمة من انتشار الفوضى، وتزايد الجريمة، وتدهور الاقتصاد، وقال مايكل وحيد حنا الخبير بمؤسسة القرن الأمريكية، إن الجيش لن يسمح بتعرض الأمن الوطنى، أو امتيازات المؤسسة العسكرية للتهديد من قبل انهيار النسيج الاجتماعى فى مصر، أو الصراع المدنى على نطاق واسع.
وأضاف، "أن هذا الجيش لا توجهه أيديولوجية، أو يسعى لزعزعة استقرار الحكم المدنى، لكنه ليس أيضا ذلك الجيش الذى ينتظر بعيدا بينما تذهب البلاد إلى نقطة اللاعودة على طريق الحرب الأهلية".
وتشير الوكالة إلى أن التوترات الأخيرة بدأت بشائعة بشأن التخطيط للإطاحة بوزير الدفاع وأركان الجيش عبد الفتاح السيسى، بسبب مقاومته محاولات إخضاع الجيش لسيطرة الإخوان المسلمين، فربما يكون "السيسى" قد أغضب "مرسى" بتحذيراته، الشهر الماضى، عندما أشار إلى استعداد الجيش للتدخل محذرا من انهيار الدولة، وتأكيده فى وقت سابق بعدم السماح بهيمنة جماعة على الجيش، ومشددا على الهوية الوطنية للمؤسسة العسكرية.
وقالت الوكالة الأمريكية "مع ذلك فإن الشائعات الخاصة بإقالة السيسى قد تكون مجرد بالون اختبار طرحته جماعة الإخوان لقياس رد فعل الجيش والشعب"، لافتة إلى أنه لم يرد رد فعل رسمى حيال هذه الشائعات، بل اقتصرت كل التعليقات المنشورة على نسبتها لمصدر عسكرى مجهول هدد بأن أى محاولة مثل هذه ستكون "انتحارا" للحكومة، وتحدث عن غضب واسع داخل القوات المسلحة.
ورغم أن الجيش نأى بنفسه، فى بيان نشر على صفحته الرسمية على "فيس بوك"، عن أى تعليقات، فإن الوضع خطير بما فيه الكفاية للدرجة التى دفعت مكتب الرئيس "مرسى" لإصدار بيان مساء الاثنين، يبدو أنه يهدف إلى تهدئة الجيش.
ومع ذلك، تقول "الأسوشيتدبرس"، فلا يبدو أن ذلك البيان الذى ألقى باللوم على وسائل الإعلام، واتهمها بنشر الأكاذيب قد فعل الكثير لتخفيف حدة التوتر، ويقول الجنرال المتقاعد محمد قدرى سعيد: "الجانبان يرفضان علنا التقارير الخاصة بالتوتر بينهما، لكن الجيش واضح جدا فى تحذيره للإخوان، وإنهم يدعون الاحترام المتبادل، لكن ما يحدث لا يدل على هذا.
وتقول الوكالة الأمريكية، إن الجيش سدد لـ"مرسى" حرجا علنيا عندما فضلت قياداته عدم تنفيذ حظر التجوال الذى فرضه الرئيس على مدن القناة أواخر الشهر الماضى، وفى تحد مباشر للرئيس قال كبار القادة الميدانيين إنهم لن يستخدموا القوة ضد المدنيين فى المدن الثلاث.
وقد ألقى رئيس أركان الجيش صدقى صبحى تحذيرا ضمنيا أخر لـ"مرسى" والإخوان، هذا الأسبوع، قائلا إن الجيش يحتفظ بمراقبة الأوضاع، وإذا ما احتاج الشعب المصرى للقوات المسلحة سيجدونها فى الشارع فى أقل من ثانية.
ورغم الإطاحة بجنرالات الجيش، فى أغسطس الماضى، لكن "الأسوشيتدبرس" تقول إن "مرسى" ومؤيديه الإسلاميين أضاعوا فرصة للحد من سلطة الجيش، فالدستور الجديد الذى صاغته أغلبية إسلامية، ضمن شبه استقلال المؤسسة العسكرية، وأبقى على امتيازاتها الاقتصادية الواسعة بعيدا عن الرقابة، ذلك على نقيض آمال الكثيرين ممن شاركوا فى ثورة 2011.
وفى ظل هذا المناخ السياسى المشحون، وانهيار الاقتصاد، فإن فكرة الانقلاب العسكرى تعد تطورا مقبولا بين المصريين القلقين، أو على الأقل باعتبارها شر لابد منه لإنقاذ الأمة، رغم أن الجيش قد لا يكون مستعدا لخوض هذه التجربة مرة أخرى بشكل مباشر.
وبالنظر إلى الانتهاكات الحقوقية الواسعة التى شهدها حكم المجلس العسكرى، تخلص الوكالة مشيرة إلى أن هناك أسئلة حرجة بشأن ما إذا كان التدخل العسكرى يمكن أن يحل أى من مشكلات مصر فى وقت قصير يكفى لتلبية رضاء الشعب الذى يغلى غضبا بسبب الفوضى والمعاناة على مدار العامين الماضيين.
فالجيش ربما يكون يخاطر حاليا بمزيد من تشويه سمعته ما لم يتحرك بالبلاد سريعا إلى أرض صلبة، ومع ذلك هناك حاجة كافية لحسن النية تجاه المؤسسة العسكرية لإعطائه فرصة أخرى.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت وكالة الأسوشيتدبرس الأمريكية، إن المؤسسة العسكرية المصرية، المعروفة بقوتها، تظهر علامات على نفاد صبرها حيال القادة الإسلاميين للبلاد، حيث تنتقد بشكل غير مباشر سياستهم، وتصدر تهديدات مستترة باحتمال السيطرة على السلطة مرة أخرى.
وتشير الوكالة إلى أن التوتر فى أنحاء مصر يثير شبح تدخل عسكرى واسع على غرار عام 2011، عندما حل جنرالات الجيش مكان الرئيس السابق حسنى مبارك، بعد أن اتخذوا جانب الانتفاضة المناهضة للنظام.
ويأتى هذا التوتر فى الوقت الذى يشعر فيه الكثير من المصريين باليأس من نهاية وشيكة للمأزق السياسى بين "مرسى" وجماعته الإخوان المسلمين من جهة والمعارضة الليبرالية والعلمانية من الجهة الأخرى، فالصراع العنيف بين الطرفين يشتد على خلفية قاتمة من انتشار الفوضى، وتزايد الجريمة، وتدهور الاقتصاد، وقال مايكل وحيد حنا الخبير بمؤسسة القرن الأمريكية، إن الجيش لن يسمح بتعرض الأمن الوطنى، أو امتيازات المؤسسة العسكرية للتهديد من قبل انهيار النسيج الاجتماعى فى مصر، أو الصراع المدنى على نطاق واسع.
وأضاف، "أن هذا الجيش لا توجهه أيديولوجية، أو يسعى لزعزعة استقرار الحكم المدنى، لكنه ليس أيضا ذلك الجيش الذى ينتظر بعيدا بينما تذهب البلاد إلى نقطة اللاعودة على طريق الحرب الأهلية".
وتشير الوكالة إلى أن التوترات الأخيرة بدأت بشائعة بشأن التخطيط للإطاحة بوزير الدفاع وأركان الجيش عبد الفتاح السيسى، بسبب مقاومته محاولات إخضاع الجيش لسيطرة الإخوان المسلمين، فربما يكون "السيسى" قد أغضب "مرسى" بتحذيراته، الشهر الماضى، عندما أشار إلى استعداد الجيش للتدخل محذرا من انهيار الدولة، وتأكيده فى وقت سابق بعدم السماح بهيمنة جماعة على الجيش، ومشددا على الهوية الوطنية للمؤسسة العسكرية.
وقالت الوكالة الأمريكية "مع ذلك فإن الشائعات الخاصة بإقالة السيسى قد تكون مجرد بالون اختبار طرحته جماعة الإخوان لقياس رد فعل الجيش والشعب"، لافتة إلى أنه لم يرد رد فعل رسمى حيال هذه الشائعات، بل اقتصرت كل التعليقات المنشورة على نسبتها لمصدر عسكرى مجهول هدد بأن أى محاولة مثل هذه ستكون "انتحارا" للحكومة، وتحدث عن غضب واسع داخل القوات المسلحة.
ورغم أن الجيش نأى بنفسه، فى بيان نشر على صفحته الرسمية على "فيس بوك"، عن أى تعليقات، فإن الوضع خطير بما فيه الكفاية للدرجة التى دفعت مكتب الرئيس "مرسى" لإصدار بيان مساء الاثنين، يبدو أنه يهدف إلى تهدئة الجيش.
ومع ذلك، تقول "الأسوشيتدبرس"، فلا يبدو أن ذلك البيان الذى ألقى باللوم على وسائل الإعلام، واتهمها بنشر الأكاذيب قد فعل الكثير لتخفيف حدة التوتر، ويقول الجنرال المتقاعد محمد قدرى سعيد: "الجانبان يرفضان علنا التقارير الخاصة بالتوتر بينهما، لكن الجيش واضح جدا فى تحذيره للإخوان، وإنهم يدعون الاحترام المتبادل، لكن ما يحدث لا يدل على هذا.
وتقول الوكالة الأمريكية، إن الجيش سدد لـ"مرسى" حرجا علنيا عندما فضلت قياداته عدم تنفيذ حظر التجوال الذى فرضه الرئيس على مدن القناة أواخر الشهر الماضى، وفى تحد مباشر للرئيس قال كبار القادة الميدانيين إنهم لن يستخدموا القوة ضد المدنيين فى المدن الثلاث.
وقد ألقى رئيس أركان الجيش صدقى صبحى تحذيرا ضمنيا أخر لـ"مرسى" والإخوان، هذا الأسبوع، قائلا إن الجيش يحتفظ بمراقبة الأوضاع، وإذا ما احتاج الشعب المصرى للقوات المسلحة سيجدونها فى الشارع فى أقل من ثانية.
ورغم الإطاحة بجنرالات الجيش، فى أغسطس الماضى، لكن "الأسوشيتدبرس" تقول إن "مرسى" ومؤيديه الإسلاميين أضاعوا فرصة للحد من سلطة الجيش، فالدستور الجديد الذى صاغته أغلبية إسلامية، ضمن شبه استقلال المؤسسة العسكرية، وأبقى على امتيازاتها الاقتصادية الواسعة بعيدا عن الرقابة، ذلك على نقيض آمال الكثيرين ممن شاركوا فى ثورة 2011.
وفى ظل هذا المناخ السياسى المشحون، وانهيار الاقتصاد، فإن فكرة الانقلاب العسكرى تعد تطورا مقبولا بين المصريين القلقين، أو على الأقل باعتبارها شر لابد منه لإنقاذ الأمة، رغم أن الجيش قد لا يكون مستعدا لخوض هذه التجربة مرة أخرى بشكل مباشر.
وبالنظر إلى الانتهاكات الحقوقية الواسعة التى شهدها حكم المجلس العسكرى، تخلص الوكالة مشيرة إلى أن هناك أسئلة حرجة بشأن ما إذا كان التدخل العسكرى يمكن أن يحل أى من مشكلات مصر فى وقت قصير يكفى لتلبية رضاء الشعب الذى يغلى غضبا بسبب الفوضى والمعاناة على مدار العامين الماضيين.
فالجيش ربما يكون يخاطر حاليا بمزيد من تشويه سمعته ما لم يتحرك بالبلاد سريعا إلى أرض صلبة، ومع ذلك هناك حاجة كافية لحسن النية تجاه المؤسسة العسكرية لإعطائه فرصة أخرى.
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ئشن
ياجيشنا العظيم .فلم يعد فى قوس الصبر من منزع ولتسلمى يامصر بخير أجنادك من غير فزع
عدد الردود 0
بواسطة:
تامر
ببساطة تقرير وكلام خطا وسابق لاوانه جدا
عدد الردود 0
بواسطة:
علاء الدين
انت فين
انت فين يا جيش مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
والقتل والارهاب المادى والفكرى وانفراط عقدالشعب والياس من الحياه فى مصرام الدنيا
وهل مصر لم تصل الى حافة الانهيار الاقتصادى وارتفاع معدل الجريمه والضجر والضيق
فوق
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن مصرى غلبان
للتعليق رقم ( 2 )
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى عربى اصيل
الثعابين السامه
عدد الردود 0
بواسطة:
ادهم
الجيش المصرى لن يكون فى امان تحت حكم الإخوان