منذ قيام ثورة 25 يناير وأعاد كثير من المصريين التفكير فى عاداتهم الاستهلاكية خاصة مع تفاقم أزمة الدولار وانعكاسها على شراء المنتجات الغذائية فى مصر والتى تبلغ 75% من احتياجات المصريين، اتجه مواطنون للاشتراك فى البطاقات التموينية العائلية لتوفير الحد الأدنى من احتياجات المطبخ اليومية.
قال محمد حسين، أحد تجار الجملة بالعتبة، إن أسعار السلع الغذائية ترتفع بشكل يومى لارتفاع تكلفة الإنتاج من مواد خام ومصاريف النقل وارتفاع سعر السولار بسبب انخفاض المعروض فى محطات البنزين، والتخزين فى الثلاجات للمنتجات التى تحتاج للتجميد كاللحوم الحمراء والدواجن والأسماك والمعلبات.
وحمل حسين لـ"اليوم السابع"، ارتفاع الأسعار للغياب التام لكل أنواع الرقابة على السلع الغذائية من قبل وزارة التموين حيث إن التاجر أو صاحب المزرعة الذى يرغب فى زيادة سعر منتج معين يزيد السعر بدون العودة لأحد، وصغار التجار يضطرون للشراء لأنهم مرتبطون بالتزامات وأحيانا تعاقدات مع شركة أو عملاء محددين والتأخير فى تسليم البضاعة يكلف أموال قد تضيع على التاجر هامش الربح الذى سيجنيه.
وتحدث أن أسعار اللحوم ليست كبيرة عند تجار الجملة كما تباع لدى تجار التجزئة، مؤكداَ أن بعض المواطنين بدأوا يجمعون أموالا من بعضهم البعض وينزل منهم شخص للعتبة لشراء لحوم مستوردة بسعر مخفض يبلغ السعر فى أقصى تقدير لـ30 جنيها للكيلو لكنها تباع بكميات وهذه هى المشكلة الوحيدة لشراء لحوم حمراء جيدة منخفضة السعر.
"دى رفاهية إنك تختار بين اللحمة البلدى واللحمة المستوردة، ده كان زمان".. بهذه الكلمات أكد تاجر اللحوم فى العتبة عزوف البعض عن شراء اللحوم المستوردة، موضحاً أن سوء تربية المواشى والعجول فى مصر جعلها تقريبا نفس طعم المستوردة إلا أن الاختلاف أصبح فى السعر فالبلدى تبد من 45 جنيها للكيلو وتصل فى أعلى سعر لـ75 جنيها فى المناطق المتوسطة أما فى المناطق التى يسكنها ميسورو الحال فيمكن أن تشترى كيلو اللحم بـ120 جنيها أو 150 جنيها وهو ما يحدث فى بعض محلات مصر الجديدة ومدينة نصر والزمالك.
من جانبه، أكد مصطفى الدسوقى، بقال تموين بالجيزة، أن مسئول بإدارة التموين بالمحافظة أبلغه أنه منذ اندلاع أحداث الثورة زاد الإقبال على امتلاك بطاقات تموينية من قبل المواطنين، للحصول على حصصهم من السلع التموينية الأساسية بسبب ثبات أسعار السلع التموينية بالمقارنة بأسعار نفس المنتجات فى السوق الحر.
ولفت الدسوقى إلى أن أسعار الحصة التموينية شهرياً تبلغ 24 جنيها ويحصل فيها المستفيد على 4 كيلوجرامات سكر و4 كيلو زجاجات زيت طعام وحوالى 4 كيلو أرز أو مكرونة، وهو ما يساوى فى السوق الحر 70 جنيها تقريبا، مما يوفر لمحدودى الدخل.
من ناحيته، قال محمود سكر، تاجر فحم، إن أسعار الفحم ارتفعت متأثرة بارتفاع أسعار السلع الغذائية والسولار، حيث وصل سعر الفحم العادى المستخدم فى الشواء 5 جنيهات للكيلو بعد أن كان 3 جنيهات منذ 3 أشهر فقط، أما شيكارة فحم الفاكهة المستخدم فى تدخين الشيشة وصلت لـ50 جنيه وتحتوى على 18 كيلوجراما تقريبا أى بحوالى 2.70 قرش للكيلو.
أما أحمد نمنم، صاحب محل كبابجى، فقد أكد أن الكبابجية اضطروا لزيادة أسعار الكباب والكفتة بسبب ارتفاع سعر الفحم بحوالى الثلث وهو ما يعنى خسارة لمحلات الكباب ولتعويض الفارق وتحت على الأقل نفس المكسب قبل الزيادة قمنا بزيادة سعر الكباب والكفتة، مؤكداً أن المبيعات قلت عن قبل إلا أن ما يعوض بعض الشىء لأصحاب المحلات هو مبيعات "الفراخ المشوية" حيث إنها أقل ثمناً وأكثر شراء.
ارتفاع الأسعار يعيد المصريين لأحضان بطاقات التموين.. و"الفحم" يقضى على أحلام البسطاء فى رائحة الكباب.. بقال: حصة التموين 24 جنيها شهريا وثمنها فى السوق 70 جنيها
الخميس، 21 فبراير 2013 11:21 ص
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مجدى ذكى
احنا خالص اريفنا السويس
عدد الردود 0
بواسطة:
واحد قرفان
حسبى الله ونعم الوكيل
عدد الردود 0
بواسطة:
Hossam Mohamed
هو الكباب سعره ارتفع ؟؟؟؟؟؟
رايحه بينا علي فين يا مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
عمرو بدوى
رساله الى الأخوان المسلمين
وشكوا فقر
مليتوا البلد
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري قرفان
اللي إختشوا ماتوا
عدد الردود 0
بواسطة:
نيفين
المهم إن الإنسان لسه رخيص
عدد الردود 0
بواسطة:
ابو محمد
كرهتونا فى الثور