أحمد سعيد حمودة يكتب: وهكذا تتغير المبادئ!

الخميس، 21 فبراير 2013 07:09 م
أحمد سعيد حمودة يكتب: وهكذا تتغير المبادئ! صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ الصغر وأنا حريص على صلاة العيد فى العراء شأنى فى ذلك شأن أقرانى بل الغالبية من الشعب المصرى الذى يحرص على ذلك أيضا.

وكعادتنا دائما نجد مجموعة من الشباب هم من يجهزون لصلاة العيد من الزينة وفرش الأرض لكى يتمكن المصلين من أداء الصلاة، وللأمانة من كان يفعل ذلك هم الإخوان المسلمون كانوا يفعلون ذلك دون كلل أو ملل يتقربون بذلك من الناس، ذلك مالا يغنى عن ثوابهم من الخالق - إذا سلمت النوايا - كنت احترم بالفعل تلك المجموعة، فهم دأبوا على فعل ذلك فى غالبية المناسبات المصرية بصفة عامة الإسلامية بصفة خاصة.

هذا ما جعلنى كثيرا ما أشاركهم تلك اللحظات الصالحة، هذا ما يعكس قربهم من الشارع واحتكاكهم بالمواطنين مما يفسر نجاحهم الكاسح فى كافة الانتخابات والاستفتاءات أيضا.

وسط تلك المراسم ولحظات الفرح والبهجة مازلت أتذكر اللافتات الكبيرة التى كانوا يضعونها باستمرار ودون انقطاع ولو لمرة واحدة، منذ أن أبصرت عيناى تلك المشاهد وخطت قدماى هذا العراء فى بلدتى، أتذكر جيدا كل الكلمات التى كانت توضع على تلك اللافتات ومنها (أمريكا وإسرائيل.. وجهان لعملة واحدة)، (اطردوا السفير الإسرائيلى قاتل أطفال فلسطين) (قاطعوا المنتجات اليهودية) (لا للأمريكان قاتلى أطفال العراق والشيشان).. وغيرها من تلك العبارات الرنانة التى تجذب الطبقة العريضة من المواطنين الذين يوافقونهم الرأى ويؤمنون بنفس القضية.

وفى أول عيد تشهده مصر بعد تولى مرسى الرئاسة ووصول الإخوان المسلمين للحكم ساروا على نفس النهج أنوار وزينة وأعلام، صحيح أن أغلبها للدعاية، ولكن ولما لا فهذا حقهم فهم من يفعلون ذلك دون سواهم، لفت انتباهى هذه المرة اختفاء اللافتات التى تناهض وتعادى الكيان الصهيونى والماما أمريكا عدونا الأول كما كانوا يقولون، تعاقبت الأعياد واختفت اللافتات!

فهل أصبحت أمريكا وإسرائيل من أصدقائنا بعد الثورة؟! هل توقفت أمريكا وإسرائيل عن ممارساتهم الوحشية ضد شعب فلسطين الشقيق؟! هل دخل السفير الإسرائيلى الإسلام دون أن نعلم؟!

ذلك أبسط مثال يوضح مدى النفاق وتضارب تصريحات الرئيس قبل وبعد تولى زمام الحكم فى البلاد هو وجماعته.

إنها المبادئ حينما تتغير! ولغة المصالح عندما تتحكم من أجل الوصول!

اتقوا الله يا إخوان فأنتم ترتدون ثوب الإسلام فاجعلوا تلك الثياب طاهرة خالصة لوجه الله تعالى.

وللحديث بقية مادام فى العمر بقية.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة