يسأل أحد القراء: عندى 40 سنة، وقمت بتحليل فيروس سى، فوجدت العد 100 فقط يعنى العد ضعيف جدا، كما قمت بعمل كافة تحاليل الكبد، وقد أكد لى الطبيب المختص أن الكبد بكافة وظائفه بحالة جيدة، وكذلك لا توجد أى نسبة تليف بالكبد، وقد طلبت منه أخذ حقن الإنترفيرون، ولكنه قال لا داعى لها، وقام بوصف ريبافيرين وانفكس، فهل هذا كاف للشفاء التام من هذا الفيروس؟ وهل أحتاج حقن إنترفيرون؟ وهل يمكن أخذ دواء النيتازوكسنيد؟
يجيب الدكتور عمر هيكل، أستاذ الجهاز الهضمى والكبد عضو الجمعية الأوروبية للكبد، قائلا: من المعروف علميا أن فيروس سى فيروس غير نشط، وفيروس خامل، ولكى يتم نقل العدوى أن يكون الشخص المصاب معديا أو أن الفيروس أثر على كبده، ويحتاج إلى كمية كبيرة من الفيروس فى الدم، وبالتالى رقم 100 يعتبر رقم ضئيل، ولا يسبب أى مشاكل فى الوقت الحالى والشىء الإيجابى أن وظائف الكبد فى معدلها الطبيعى ولا يوجد تليف كل هذا مؤشر أن هذه الكمية الضئيلة من الفيروس حاليا لم تؤد إلى أى أضرار بالكبد، وبالتالى ليس هناك أى مبرر طبى لأن يأخذ هذا المريض حقن الانترفيرون.
وأشار إلى أن الأعراض الجانبية والمضاعفات التى يمكن أن تحدث من العلاج بالانترفيرون أكثر من الفائدة المتوقعة منها، والحل الطبى المبنى على القواعد العلمية فى هذه الحالة هو متابعة المريض بدقة، ويتم إعادة اختبار الـ"بى سى آر" كل أربعة أشهر.
ويتم إجراء تحليل وظائف كبد كاملة وموجات فوق صوتية لتقييم حالة الكبد، ويمكن كذلك إجراء أشعة موجات صوتية ثلاثية الأبعاد تسمى |"اليتستوجرافى"، والتى يمكن من خلالها تحديد وتقييم تأثير الفيروس على الكبد بدقة.
والعلاج فى هذه المرحلة يعتمد على المحافظة على الكبد من أى سموم خارجية، مثل المسكنات والكحوليات والمواد الحافظة فى الطعام، ويمكن أخذ الريبافيرين مع فيتامين هــ.
ودواء الانفكس حتى هذه اللحظة لم يثبت فعاليته العلمية فلا داعى لتناوله.
ودواء النيتازوكسينيد حتى الآن لم تثبت فعاليته وفائدته لعلاج فيروس سى.
ولا داعى نهائيا لتناول حقن الانترفيرون فى الوقت الحالى، ولكن يجب متابعة الحالة كل أربع أشهر.
