هناء المداح تكتب: حتى لا تكون رئيسًا خارج نطاق الخدمة

الإثنين، 18 فبراير 2013 05:17 ص
هناء المداح تكتب: حتى لا تكون رئيسًا خارج نطاق الخدمة الرئيس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تؤكد كل صور العُنف والانفلات والفوضى التى تشهدها مصر منذ أكثر من شهرين والتى ازدادت حدتها فى الذكرى الثانية للثورة، أن الطريق إلى الاستقرار والدخول الفعلى والحقيقى فى العهد الجديد ما زال طويلا ومليئاً بالأشواك والعثرات التى من شأنها تكبيل النظام الحالى وضربه فى مقتل، ووضع كل العقبات والأزمات أمامه حتى يعجز بشتى الطرق عن الحركة والإصلاح لمحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه، هذا النظام الذى كان وما زال الكثيرون من شعب مصر يتوسمون فيه خيرًا، وينتظرون منه البعد عن استفزاز المصريين بإصدار قرارات عشوائية غير منطقية فى ظل الظروف الراهنة والعدول عن بعضها سريعًا!..

كما ينتظرون منه الكف عن تدليل البلطجية والفوضويين ومن يدعمهم ويمولهم ويروج لهم عن طريق بعض القنوات الفضائية والصحف وبعض التيارات والحركات ذات الأهداف المشبوهة، وذلك باستخدام سلطاته كاملة دون خوف أو بطء لتحقيق الحماية والأمن لغالبية المصريين الصامتين الصابرين إلى الآن، والذين لا ناقة لهم ولا جمل فى كل ما يحدث على الساحة من بلطجة ونهب واغتصاب وتحرش بالفتيات، وتعطيل مصالح البلاد والعباد، تلك الساحة القذرة التى اختلطت فيها الأوراق وتوحد فيها الإخوة الأعداء للتآمر على مصر وشعبها ومقدراتها وتدمير وتخريب كل ما يستطيعون الوصول والسيطرة عليه نظير أموال ستكون بمشيئة الله حسرة عليهم يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلبِ سليم.

وذلك تحت دعاوى باطلة ومزيفة وفى مقدمتها إسقاط رئيس الجمهورية المنتخب بشكل شرعى قبل أن يتمكن نظامه من الوقوف!، هذا الرئيس المُبتلَى وللأسف الشديد ببعض الاندفاعيين من مدمنى الأضواء والشهرة الذين يورطونه باستمرار بكثرة ترهاتهم وتصريحاتهم غير الموفقة التى من شأنها الإساءة إليه وإقحامه وتوريطه فى أزمات تسحب كثيرًا من رصيده وشعبيته فى الشارع المصرى!.

كما يهدفون من خلال هذه المؤامرات والأفعال الشائنة إلى القضاء على جماعة الإخوان المسلمين وطمسها تمامًا من الحياة السياسية، والتى يريدون لها أن تظل دائمًا وأبدًا تلعب وغيرها من التيارات الإسلامية دور الضحية المقهورة والمضطهدة والمقيدة حريتها والمستباحة دماؤها، لمجرد أنها اغتنمت كغيرها فرصة نجاح الثورة وطرحت نفسها أمام الشعب فى الانتخابات البرلمانية والرئاسية بصفتها كيانًا منظمًا له حضور وتأثير لا يستهان به، إضافة إلى أن لها أهدافًا لا يمكن تحقيقها إلا إذا كانت بيدها السلطة التى يصر الواهمون المشتاقون من مدعى الديمقراطية على انتزاعها منهم عنوة، ظانين خطأً أن الشعب المصرى مسلوب الإرادة وعاجز عن حماية الشرعية التى دفعوا من أجلها كل نفيس وغالٍ من أرواح وممتلكات وأموال!..

ما خلفه النظام الملعون السابق من تركة فساد وخراب ثقيلة فى كافة المجالات يحتاج إلى جهود مضنية وعزيمة وإرادة فولاذية وتوحيد كل الصفوف وإعلاء المصلحة العليا على أية مصالح ومنافع، ومكاسب شخصية زائلة.. فالرئيس وحده لا يكفى لمواجهة كل هذه الأزمات والضغوط التى تلاحقه من كل حدب وصوب، لابد من التكاتف والتآزر وتنحية كل الخلافات والصراعات جانبًا لتهدأ البلد ويقل الاحتقان لتتمكن الغالبية المقهورة الضائعة فى وسط هذا العبث وهذه التناحرات غير المبررة من ممارسة حياتها بشكل طبيعى دون مزيد من العوائق والعقبات التى يصعب تحملها، كفاها ما تعانى من أزمات وضغوط لا يعلم مداها سوى الله..

كلنا مسئولون أمام الله وأمام أنفسنا عن الحفاظ على بلدنا ومقدراتنا والتى هى مقدرات وممتلكات أولادنا وأحفادنا من الأجيال القادمة التى ستذكرنا بكل سوء ولن تسامحنا قط إذا ما أورثناها خرابًا ودمارًا يصعب تعميره، حيث سيسلبها الشعور بالانتماء والولاء لتراب هذا البلد، ويعيقها عن العيش فى سلام وأمان وراحة واطمئنان.

المطلوب هو أن يبادر رئيس الجمهورية بتطهير جهاز الشرطة ليحوذ على ثقة وإجلال وتوقير الشعب ويتمكن جديًا من التصدى بحزم وحسم لكل معتدٍ أثيم يقتل ويصيب ويُرَوِّع الآمنين ويقطع الطرق ويحرق وينهب الممتلكات العامة والخاصة وينتهك الحرمات والأعراض.

والمُنتَظَر منه أيضًا أن يسارع لهيكلة وتطهير الإعلام الحكومى الذى صار حليفًا لبعض وسائل الإعلام الخاصة المضللة حيث يشاركه نفس السياسات الهدامة التى تبث بداخل المواطن المصرى الإحباط واليأس والتشاؤم باستمرار!.
اللهم احفظ مصر وشعبها من أى مكروه، واهدِ رئيس الجمهورية إلى ما فيه الخير والصلاح لمصر والمصريين، وقِهِ شر كل ذى شر من المقربين إليه، سواء كان من جماعة الإخوان المسلمين أو كان من أى فصيل سياسى آخر، واجعل يا ربنا تدبير كل المأجورين فى تدميرهم، ورد كيدهم إلى نحورهم، وأرنا فيهم عجائب قدرتك وعظيم سلطانك فإنهم لا يعجزونك.





مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

امراة صعيدية

متهالك ان انتى كده تمام

عدد الردود 0

بواسطة:

د. اسامة فوزى

انها الحقيقة يا سيدتي

عدد الردود 0

بواسطة:

ahmed

قلم نظيف وضمير يقظ

عدد الردود 0

بواسطة:

laila

نتمنى

عدد الردود 0

بواسطة:

امين

مقال في الجون

ممتاز

عدد الردود 0

بواسطة:

محبط

هو كذلك

رئيس خارج نطاق الخدمة والسلك بيننا وبينه مقطوع!

عدد الردود 0

بواسطة:

السيد

شكرا للصحافية الحرة

عدد الردود 0

بواسطة:

حمدي أحمد الغريب

آداب الكتابة

عدد الردود 0

بواسطة:

mohamed zaky

هكذا يفكر المستنيرون

عدد الردود 0

بواسطة:

samy

للصبر حدود

فوووووووووووووووووووووووووووووق

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة