حلمت بيوم أغير فيه شغلتى وأنا بائع بطاطا أسرح كل يوم بعربيتى أبيع للكل فى الميدان وحتى فى حتتى ولما قالولى روح ميدان التحرير هتلاقى الرزق كثير، وهصرف نظر عن تغير شغلتى ولما روحت أبيع للناس وللعسكر شوفت العجب بين أهالى البلد الأخ بيقتل أخوة ومش شايف بقتل مين دة يهتف ومش عارف بيهتف ليه ودة بيضرب ومش عارف بيضرب ليه وفى النهاية دة بيموت ودة مصاب والإسعاف رايحة جايه.
وفجأة وإنا بنادى وأقول معسلة يا بطاطا لاقيت طلقة جاية من بعيد ولقيت الدم بيسيل وطلقة ثانية بتجرى بتلاحقه وحلمى فى التراب بيضيع، وأنا بين أيادى الله بقول ليه يابلد تكونى على هذا الحال ونفسى أقوم وأتكلم وأقول للكل هذا لا يرضى الله وبعد موتى لقيت العسكر بيظلمنى، وبقول إن موتى هزاز فى هزار وفجأة رمونى فى ثلاجة أيام وليالى وأنا وحدى بين الأموات بالرصاص أو السحل أو الدخان وكلهم فرحين، لأنهم تركوا دنيا الحقد والنزاع على السلطان منهم إلى شاف جنته ومنهم إلى كان متساق وينفذ تعليمات الشيطان وبعد كده بدلونى بكشك ومبلغ من المال هو دى ديتى ولا مقابل الأحزان معلش يابا كان نفسى أكون مرتاح ومعايا من المال أموال وريحك أنت وأمى والأخوات، ولكن قل لامى ترضى عنى علشان أكون لها عند الله بواب.
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة