أوضحت دراسة حديثة أصدرتها منظمة الصحة العالمية أن تعاطى الكحول مشكلة عالمية تعرقل تنمية الفرد والمجتمع على حد سواء، كما تتسبب فى حدوث أضرار أخرى غير الأضرار التى تلحق بصحة من يتعاطون الكحول.. ذلك أنّها تضرّ بصحة وعافية الأشخاص المحيطين بهم.. فبإمكان الشخص السكران إلحاق أضرار بغيره وتعريضهم لخطر حوادث المرور أو السلوكيات العنيفة، أو التأثير سلباً على زملائه أو أقربائه أو غيرهم.. وبالتالى فإنّ آثار تلك الظاهرة تتغلغل بشكل عميق فى المجتمع.
وبينت الدراسة أن شرب الكحول على نحو ضار من أهمّ محددات الاضطرابات العصبية النفسية، مثل اضطرابات تعاطى الكحول والصرع، وسائر الأمراض غير السارية من قبيل الأمراض القلبية الوعائية وتشمّع الكبد وأشكال مختلفة من السرطان.
وهناك علاقة أيضاً بين تعاطى الكحول على نحو ضار وبين الإصابة بعدة أمراض معدية، مثل الإيدز والعدوى بفيروسه والسل والعداوى المنقولة جنسياً.. ذلك أنّ استهلاك الكحول يؤدى إلى إضعاف الجهاز المناعى ويؤثّر سلباً على امتثال المرضى للعلاج المضاد للفيروسات القهقرية..
جدير بالذكر أنّ نسبة كبيرة من عبء المرض الذى يمكن عزوه إلى شرب الكحول على نحو ضار تنشأ من الإصابات المتعمّدة وغير المتعمّدة، بما فى ذلك تلك الناجمة عن حوادث المرور والعنف وحالات الانتحار.. ويبدو أنّ الإصابات المميتة، التى يمكن عزوها إلى استهلاك الكحول تحدث بين الفئات العمرية الصغيرة السن نسبياً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة