ورصد البرنامج، فى تقرير مميز، قصة تعيين عمر نجل الرئيس المصرى محمد مرسى فى وزارة الطيران الذى أثار جدلا واسعا جدا، وتلقى على إثره النائب العام بلاغات فى عدم قانونية هذا التعيين، كما قدم رصدا لأبناء رؤساء مصر منذ عام 52 وحتى الآن.
من جانبه، اعتبر البدرى فرغلى - عضو مجلس الشعب السابق - أن محافظة بورسعيد تتعرض لعقاب جماعى، وتقدم كقربانا حتى تسكت بعض الأصوات فى القاهرة، بينما انتقد تجاهل الرئيس محمد مرسى وحكومته بما يحدث فى المدينة رغم وقوع عشرات القتلى.
وقال "فرغلى"، أثناء استضافته فى برنامج "جملة مفيدة"، "تم التضحية ببورسعيد وعقابها عقابا جماعيا حتى يتم ضمان ولاء من فى القاهرة، تم تقديمها قربانا حتى تسكت بعض الأصوات، حتى رئيس الحكومة مشغول بسيدات بنى سويف، ولا يعنيه ما يحدث فى بورسعيد".
وتساءل "فرغلى"، "أليس ما حدث فى بورسعيد جريمة؟"، مضيفا، "بورسعيد قيمة، ومن يتجاهلها سيخسر، بورسعيد هى الغاز، هى البترول الذى يشغل سياراتهم، بورسعيد هى قناة السويس التى تدفع لهم الأجور، ولكن فى القاهرة يريدون الضغط عليها وتجويعها، وتشريدها، وما يحدث الآن فيها من الشعب هو ردة فعل على هذا التجاهل".
وأكد "فرغلى" "لم أكن أتوقع فى حياتى أن تصل الأمور إلى هذا أبدا، ولكن الشباب الآن هو القادر على تخليصنا مما نعيش فيه، وأوجه نداء لأبناء بورسعيد، افعلوا ما شئتم، ولكن لا تكسروا لمبة واحدة فى عامود نور، عصيان مدنى.. عصيان مدنى، نحن نعمل وفقا للقانون والدستور".
وحذر البدرى فرغلى من تحول العصيان المدنى الذى بدأه أهل بورسعيد إلى عنف فى إطار تصعيد الاحتجاجات على ممارسات الحكومة وتجاهلها لمطالبهم، وقال، "كل فعل له رد فعل، المظاهرات، والاحتجاج ثم العصيان المدنى هو رد فعل لتجاهل الحكومة، وبعد ذلك سيلجأون إلى ما نحذر منه".
وشدد النائب السابق عن مدينة بورسعيد أن ما يحرك الشارع ليس القوى السياسية، وقال، "لا يوجد ذكر الآن للقوى السياسية والحزبية، لأنه لا أحد يستطيع أن يقف ضد إرادة الشعب، وما يحدث فى بورسعيد هو إرادة الشعب، من يقود البلد هم شباب المدينة"، وتساءل مستنكرا، "من يستطيع أن يقنع الشباب أن يعطى صدره للرصاص؟"، مشيراً إلى أن المطالب ليست مادية، ولكنها تتلخص فى التحقيق القضائى فى حوادث القتل الممنهجة، واعتذار من رئيس الجمهورية على ما حدث فى المدينة الباسلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة