أعرب البابا تواضروس الثانى، عن سعادته بتأسيس مجلس كنائس مصر، مشيرا إلى أن التاريخ يسجل هذا اليوم، موضحا أن هذه الخطوة تأخرت منذ سنوات.
وقال البابا تواضروس خلال كلمته لإعلان تأسيس مجلس كنائس مصر بالمركز الثقافى القبطى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية: عندما يوجد لدينا مجلس للكنائس المصرية يشترك فى المجالس الإقليمية والعالمية فإننا نشكر الله أن هذه الفكرة التى بدأت مع المتنيح قداسة البابا شنودة منذ سنتين، وكانت فكرة تناقش فيها مع بعض رؤساء الكنائس.
وأضاف البابا: نحن نؤسس للمجلس هناك 3 أبعاد هى المحبة والخدمة والمساندة"، موضحا أن "ممارسة المحبة والمودة الأخوية والتعبير عن ذلك هى شهادة لأجل المسيح، ومسؤولية علينا جميعا فى الأمثال المصرية نقول "البعد جفا"، وعندما نقترب وتتلاقى نفرح المسيح، هذا هو تفعيل المحبة، وأقصد بالخدمة كيف نعبر عن محبتنا بطريقة عملية من خلال وسائل خدمة نشترك فيها جميعا بروح المسئولية، وعيننا على السماء، ونشترك فى التعليم والصحة، مع الاحتفاظ بالخصوصية الخاصة لكل كنيسة، وأن يمتد الأمر لرعيتنا.
وتابع البابا تواضروس الثانى: نحن نمارس الحوارات اللاهوتية مع الكنائس الأخرى على كل مستوى، وفى مصر نحتاج المشاركة فى الخدمة بمسؤولية بحيث لا يظهر من أى كنيسة ما يؤلم كنيسة أخرى، وكرؤساء كنائس علينا أن نراعى ذلك باحترام المشاعر والخصوصية واستخدام الروح المسيحية".
واستطرد: كنائسنا التى تتنوع فى حجم الرعية والحدود الجغرافية تحتاج أن نتساند معا ونكون الفكر الواحد والرأى الواحد فى المسائل التى تتطلب ذلك، والكنائس تشبه أصابع اليد التى تتنوع ولا تتشابه لكنها تكمل بعض وقوة اليد فى هذا التنوع، ونشكر الله لتكون هذا المجلس من أجل خدمة مصر وطننا الحبيب لأن خدمتنا أولا روحية، واجتماعية ثانيا، وأفرح باجتماعنا جميعا بروح المحبة.
من جانبه، قال الدكتور صفوت البياضى، رئيس الكنيسة الإنجيلية: كان المجلس حلم وأصبح حقيقة، منذ 30 سنة ونحن نصلى من أجل وحدة الكنائس وشاء الرب أن يجمعنا معا، ونحتاج أن نتكامل ونشهد معا للمسيح فى أصعب الظروف، وستبقى المحبة"، موضحا أن البابا تواضروس أعجب باللائحة، لكنه طلب وجود كلمة المحبة فى البرتوكول، مضيفا: "كان لنا كنائس بالبحيرة لظروف الهجرة وتناقص العدد تركناها لمطرانية البحيرة".
وأشار الأنبا إبراهيم إسحاق بطريرك الأقباط الكاثوليك، إلى أن هذا اللقاء يأتى فى ختام صلاة الوحدة، والوحدة فى الروح تولد ثمرة جميلة، وأشكر كل من تعب فى تجهيز هذا اليوم"، مضيفا "هذه مبادرات جميلة وبداية طيبة جدا، لكن هناك تحديات سنواجهها ولابد أن نكون واعين بذلك التنوع، ويجب أن يكون غنيا وليس صراعا، ونصلى أن تكتمل المبادرة لتكون عيننا على السماء".
وقال بطريرك الروم الأرثوذكس، ثيؤدورس الثانى: حضورنا اليوم للتوقيع على النظام الأساسى لمجلس الكنائس المصرية، ليس غريب أن يكون اللقاء نتيجة معرفة"، مضيفا أن "الفكرة بدأت فى اجتماع لمجلس كنائس الشرق الأوسط فى قبرص، وعندما عدنا لمصر طلبنا أن يقترح ممثل كل كنيسة على رئاسته فكرة تأسيس مجلس كنائس مصرية، بدلا أن تكون اللقاءات فردية تكون بين كل الكنائس".
وشكر منير حنا، رئيس الكنيسة الأسقفية، البابا تواضروس قائلا: نشكر قداستك لاستضافة هذا الاجتماع الذى سيذكره التاريخ، فأثناء الإعداد لهذا المجلس حصل تقارب، ونحن جسد واحد متنوعين وكل كنيسة هى هبة للكنائس الأخرى، وأسعدنى ما قاله الأنبا بيشوى إن كل الكنائس سيكون لها نفس عدد الممثلين بغض النظر عن حجم رعيتها، خاصة والكنيسة الأسقفية كنيسة صغيرة"، لافتا إلى دور كل كنيسة خلال التاريخ.
يذكر أن رؤساء الكنائس الذين حضروا بالمركز الثقافى القبطى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية لإعلان تأسيس مجلس كنائس مصر، كل من الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الكنيسة القبطية الكاثوليكية، والدكتور القس صفوت البياضى رئيس الكنيسة الإنجيلية، والبطريرك ثيئودوروس الثانى لكنيسة الروم الأرثوذكس بمصر، والمطران منير حنا رئيس الكنيسة الأسقفية بمصر، ومن الكنيسة الأرثوذكسية البابا تواضروس الثانى والأنبا بيشوى مطران دمياط ونائب رئيس الكنيسة الإنجيلية الدكتور القس أندريه زكى، ويمثل كل كنيسة بجانب رئيسها 4 أعضاء.
بالصور.. الإعلان عن تأسيس مجلس الكنائس المصرية.. البابا تواضروس: المجلس سيحفظ لكل كنيسة خصوصيتها.. والبياضى كان حلما وأصبح حقيقة.. وبطريرك الكاثوليك: هناك تحديات سنواجهها ولابد أن نكون واعين
الإثنين، 18 فبراير 2013 03:03 م
البابا تواضروس الثانى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
عبدالله
ايد الله مع الجماعة
يد الله مع الجماعة اذا اتفقوا على رأى واحد