"اليوم السابع" ترصد استعدادات النوبيين لانتخابات البرلمان.. رئيس نادى النوبة يحذر من رد فعل الشباب.. ومدير جمعية السيالة يعلن تأسيس هيئة عليا للانتخابات.. و"كتالة" ترفض المشاركة فى أى عمل سياسى

قال المستشار محمد صالح عدلان، رئيس نادى النوبة العام، إن دائرة نصر النوبة سرقت منهم، وأن أهالى النوبة ليس لهم تمثيل نيابى عادل أو حقيقى، مؤكدا أن الأحزاب السياسية تبحث عن النوبيين من أجل "الشو الإعلامى" فقط وأنه لا يوجد أحد يتبنى القضية النوبية.

وأضاف عدلان فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن النوبيين يدرسون حاليا إنشاء حزب نوبى، لتحديد موقف أهالى النوبة من الحياة السياسية، وعدم انتظارهم تكرم الأحزاب السياسية الأخرى لتبنى قضيتهم.

كما طالب رئيس نادى النوبة بتصدر النوبيين قوائم الأحزاب الانتخابية كرقم 2 أو 3 بالقائمة، وتمثيل عادل للمرأة النوبية، محذرا من رد فعل الشباب النوبى من التهميش المتعمد لأهالى النوبة، مؤكدا أن بعد حالة اليأس التى وصل لها الشباب فكل شىء متوقع.

من جانبه أعلن أشرف عثمان، رئيس جمعية السيالة النوبية، أن عددا من النشطاء السياسيين النوبيين أنشأوا هيئة عليا للانتخابات مختصة بترشيح شخصيات للانتخابات البرلمانية القادمة، وبدلا من أن يكون مرشح واحد فى دائرة نصر النوبة، فيصبحون 25 مرشحا يخدمون الملف النوبى، مضيفا "لدينا كتل تصويتية فى السويس والقاهرة".

وأكد عثمان، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه سيتم الدفع بمرشحين نوبيين على قوائم أغلب الأحزاب الليبرالية والإسلامية، فى دوائر قصر النيل والمعادى والعجوزة والدقى والطالبية والعمرانية، و6 أكتوبر والشيخ زايد، معلنا أن أحزاب النور والوفد والحرية والعدالة طلبت منه أسماء نوبية بأسوان والمحافظات يتم ترشيحها.

وأشار رئيس جمعية السيالة إلى أنه سيتم ترشيح الأسماء من جانب الهيئة العليا النوبية، حتى تخدم تلك الشخصيات ملف القضية النوبية، وليس القضية الحزبية فقط، وأنه لن يفرض الحزب شخصية معينة، متوقعا أن تدفع الهيئة بأكثر من 5 مرشحين بمحافظة القاهرة، وأكثر من 12 مرشحًا على مستوى الجمهورية، مؤكدا على ضرورة التفاعل الإيجابى لأهالى النوبة بالخارج، والذين يتجاوز عددهم من 30: 40 ألف صوت انتخابى بالخارج.

وأوضح عثمان فى تصريحاته "اشترطنا على أغلب الأحزاب أن نكون من أول 3 مرشحين بالقائمة، وليس أقل من ذلك، ومن الممكن أن نكون على رأس بعض القوائم بالأخص على قوائم المصريين الأحرار، فالنوبى سيعطى صوته للنوبى بغض النظر عن انتمائه السياسى".

كما طالب عثمان بضرورة إعادة توزيع الدوائر، والتى تعد مشكلة على مستوى الجمهورية، وليس دائرة نصر النوبة فقط.

وأضاف عثمان أنه لا يفضل وجود مراقبة دولية للانتخابات البرلمانية القادمة، حيث اعتبرها عدم ثقة فى المراقبين المحليين، مضيفا أنها سلاح ذو حدين فى الوقت ذاته، حتى لا يشكك أحد فى نزاهة العملية الانتخابية فى حالة سيطرة فصيل بعينه على نتائج الانتخابات، معلنًا عن تأييده وبقوة دعم المراقبة الداخلية المحلية، متوقعًا أن يكون إجراء انتخابات تشريعية خطوة لتهدئة الشارع المصرى وإحداث حالة من التوازن بين السلطة التشريعية والتنفيذية.

فيما طالب عضو لجنة متابعة الملف النوبى بالقاهرة عبد الصبور حسب الله بضرورة تغيير الحكومة والقصاص للشهداء قبل إجراء انتخابات تشريعية فى الفترة القادمة، مؤكدا على ضرورة عودة دائرة نصر النوبة كدائرة مستقلة.

وهدد عبد الصبور بعدم السماح لصناديق الانتخاب بدخول أراضى النوبة من الأساس بأمر "الثورة الشعبية" على حد وصفه، مؤكدا أن أهالى النوبة فاض بهم الكيل من التهميش المتعمد من جانب الحكومات المتتالية.

أما أسامة فاروق، الرئيس التنفيذى لحركة كتالة النوبية، فأعلن أن الحركة لن تشارك بانتخابات مجلس الشعب القادمة، قائلا "لن نشارك بأى عمل سياسى يرأسه نظام الإخوان، لأن الحكومة متواطئة".

وأعلن أسامة فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أنه فى حالة حديث "كتالة" عن حقوق النوبة سيكون على تدويل القضية، مضيفا "نحن لا نثق فى حكومة الإخوان، وأكدنا أكثر من مرة على حاجتنا لتدخل الجيش لحل أزمتنا ولم يستجب، وإن كان لنا رأى سياسى سيتم عرضه دوليا على الأمم المتحدة ومجلس الأمن، ولا نريد أن نكشف عن حجمنا وقوتنا الحقيقية فى الوقت الحالى".