أبرزت الفضائيات ووسائل الإعلام انفراد "اليوم السابع" بعزم المتحدث الرسمى السابق لرئاسة الجمهورية الدكتور ياسر على إصدار كتاب يجمع معلومات من فترة السنة التى سبقت انتخابات الرئاسة، ثم الفترة التى قضاها كمتحدث باسم الرئاسة، وتفاصيل ويوميات كل الأحداث التى حدثت أثناء وجوده بقصر الرئاسة، حيث وصف الكاتب أحمد المسلمانى رواية الدكتور ياسر على حول احتجاز المشير محمد حسين طنطاوى، والفريق سامى عنان، بالرواية غير المسئولة، وقال فى برنامجه الطبعة الأولى الذى يذاع على قناة دريم، إن المقتطفات التى تنفرد بنشرها صحفية "اليوم السابع"، جاءت صادمة.
وقال المسلمانى، ليس من المقبول أن ينشر مسئول مذكراته بعد مرور "دقائق" على تركه المنصب، ثم أنه لا يزال فى منصب حكومى آخر، كما أن الرواية إجمالاً غير موثقة وبها أجهزة حاسمة وهى رواية تضر العلاقة بين الرئاسة والجيش وتظهر القادة العسكريين بما لا يليق.
وأضاف المسلمانى، فقد بدا الأمر وكأننا بإيذاء أداء عصابة لا أداء رئاسة.. احتجاز فى غرفة، وحلف يمين فى غرفة أخرى، ثم تسوية "السكوت مقابل القلادة"!.
واختتم المسلمانى، أن بعض رجال الرئيس باتوا عبئاً عليه، وأن الاتجاه للتقليص من قدر القادة العسكريين على هذا النحو يسىء إلى الصورة الذهنية للجيش المصرى لدى إسرائيل والعالم، إنها المذكرات الخطأ فى المكان الخطأ والزمان الخطأ.
من جهة أخرى، قال الدكتور ياسر على المتحدث باسم رئاسة الجمهورية فى مداخلة هاتفية مع برنامج "هنا العاصمة" إنه لا صحة لما نشرته جريدة اليوم السابع أننى بصدد كتابة كتاب عن أيامى فى الرئاسة، وقال هذا غير صحيح ولم أصرح بذلك ولا يوجد كتاب من الأصل، وقال حتى لو كان هذا فليس من حقى أن أتحدث عن أمور مثل حجز المشير وغيره، وقال ينبغى على وسائل الإعلام تحرى الدقة.
وحول تصريحات خالد صلاح عن ملكيته لوثائق حول الكتاب قال الكتاب ليس وثيقة، ومعنى امتلاكه للكتاب يعنى الوثيقة وهذا لم يحدث لأنه لا يوجد كتاب أصلاً، وحول شائعات إقالة الفريق السيسى قال تصريحات غير دقيقة فى وقت دقيق تقوم فيه الدولة ببناء المؤسسات الديمقراطية مشيراً إلى أنها لا تصب فى مصلحة الوطن.
وحول منصب مركز المعلومات الجديد قال على لم يخيرنى الرئيس بين مناصب مختلفة، وأنا كما تعلمون كنت المتحدث الرسمى باسم حملة الدكتور مرسى ثم أصبحت متحدثاً باسم الرئاسة وهذا شىء لأنى محسوب على تيار معين يزيد من العبء ومنذ أربعة أشهر طلبت من الرئيس إعفائى من المنصب، وحتى كان هذا المنصب شاغراً طرح على ووافقت.
وتابع قائلاً: "لم أمارس الطب منذ 12 عاماً ومتخصص الآن فى نظم الجودة والإدارة وهذا سيفيدنى فى المنصب.
وحول علاقة ذلك بأخونة الدولة قال على عندما نتولى مناصب نخلع فيها الرداء الحزبى، وأنا سأخدم فى هذا المنصب وأقدم الجديد ولا فرق بين قوميين وليبراليين وإخوان فى المناصب المختلفة فجميعنا مصريون وأنا مصرى كامل الأهلية والخبرة لتقلد هذا المنصب.
فيما أكد الكاتب الصحفى خالد صلاح رئيس تحرير "اليوم السابع"، فى كلمة مسجلة لبرنامج "جملة مفيدة" الذى تقدمه الإعلامية منى الشاذلى ويذاع على قناة "ام بى سى مصر، أن ياسر على يروى قصة إقالة المشير طنطاوى والفريق سامى عنان، مضيفًا: الرواية كما يقول ياسر على، إن المشير طنطاوى والفريق سامى عنان قد تمت دعوتهما إلى قصر الرئاسة صباحًا، والتقوا بالرئيس، ثم استأذن الرئيس مرسى، وقال لهم عندى اجتماع وسأعود إليكم بعد قليل.
وتابع، ثم نزل رئيس الجمهورية واستدعى الفريق السيسى وأدى أمامه القسم ثم عاد إلى المشير والفريق سامى عنان، وأبلغهم بخبر إقالتهما فانزعج المشير، فهددهما الرئيس وقال لهما إذا تحركتما سأحاكمكما محاكمة عسكرية.
وأضاف خالد صلاح قائًلا: إن نفى المتحدث باسم رئاسة الجمهورية على طريقته المعهودة للمعلومات إذن فليرو لنا القصة الحقيقية.
كما أكد محمد الدسوقى رشدى، مدير عام التحرير بـ"اليوم السابع" خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "90 دقيقة" الذى يقدمه الإعلامى عمرو الليثى، ردًا على نفى الدكتور ياسر على، لانفراد اليوم السابع: أنه وللآسف إنى مضطر أن أقول هذه عادة مؤسسة الرئاسة المصرية، فنحن نتكلم إلى الآن عن متحدث باسم الرئاسة، وحتى هذه اللحظة يبنى نفيه على معلومات خطأ، ومن الواضح أنه لم يقرأ التقرير بشكل مفصل، وأنه شاهد العناوين عن بعد، وأنه ليس مذكورًا فى التقرير أن الكتاب قد صدر، وأنه مذكور فى الكتاب أن دار النشر موجودة فى عباس العقاد، وأنه ليس مذكورًا فى التقرير أن الكتاب موجود فى المطبعة.
الدكتور ياسر على ينفى أنه أدلى بتصريحات لى شخصيًا، وإذا قرأ التقرير لن يجد أنى ذكرت أن هذا طبقًا لتصريحات لى شخصيًا، والحكاية طبقًا لرواية أحد المقربين للدكتور ياسر على شخصيًا نصح بعض المقربين من جماعة الإخوان المسلمين على بأن يضع خطوطا عريضة لكتابه بأن يضمنها فى مذكراته الشخصية بجوار أمور كثيرة جدًا فى 7 شهور قضاها فى قصر الرئاسة، كنوع من الدعم للرئيس.
الفضائيات تبرز انفراد "اليوم السابع" وتبادل تصريحات بين الجريدة والمتحدث الرسمى للرئاسة.. ياسر على: لم أشرع في كتابة مذكراتى.. وإقالة السيسي شائعة.. وخالد صلاح لـ"جملة مفيدة": فليحدثا إذاً بالحقيقة
الإثنين، 18 فبراير 2013 11:16 م