استقبل الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وفدًا من البرلمان البحرينى بغرفتيه (النواب والشورى)، برئاسة الشيخ عادل عبد الرحمن المعاودة، النائب الثانى لرئيس مجلس النواب البحرينى.
وفى البداية رحَّب الطيب بالوفد ورئيسه، مؤكدًا حرصَه على متابعة الأخبار اليومية عن البحرين، وتطلعه أنْ تكون كافة فئات الشعب البحرينى لها ولاء واحد، مهما اختلفت المذاهب الفقهية والسياسية؛ لأنَّ انتهاج ولاء آخَر غير الولاء للوطن كارثة، ولا مانع أبدًا من التمذهب، ولكن فى إطار حب الوطن وإعلاء مصلحته العُليا، وعندنا فى مصر أقباط ومسلمون، ومع ذلك فنحن متعاونون فيما بيننا بما يُحقِّق المصلحة العُليا للوطن.
وأضاف الطيب: إن من أسمى رسالات الأزهر العمل على وحدة العالم العربى والإسلامى وتحقيق السلام فى العالم كله، فهو يرى أنه مسئول أمام الله تعالى عن المسلمين والعرب، مؤكدًا أن التوافق والوئام هو المُعضِّد الأول للوحدة، فهدف الإسلام هو التعارف والتآلف لا الاختلاف والتنابذ.
وقد أبلغ رئيسُ الوفد الطيب شكر وإعزاز سمو ملك البحرين، وذلك على مواقفه المشرفة تجاه وحدة البحرين، وهذا هو المُؤمَّل من الأزهر الشريف وشيخه، مُؤكِّدين لفضيلته أن ما يحدث فى البحرين من خلافات وأحداث شغب ما هى إلا أمور عارضة لا تختلف كثيرًا عما يحدث فى أى بلد؛ حيث يريد البعض إرباك السلطة وإسقاط هَيْبتها، ونحن نحتاج إلى حكمتكم فى هذه المرحلة المهمة التى تمر بها الأمة العربية والإسلامية جمعاء، وأنتم أهل لذلك.
وأبلغ الوفد دعوة سمو ملك البحرين الطيب لزيارة دولة البحرين الشقيقة، عقب نجاح الحوار الوطنى واستقرار الأمور، فوعد فضيلته بتلبية الدعوة فى الوقت المناسب.
وقالت د.بهية الجشى، عضو مجلس الشورى البحرينى: إن ما جاء على لسان فضيلتكم أسعدنا جميعًا، ولقد تربينا فى البحرين على أيادى علماء الأزهر الشريف والمعلمين المصريين، فمصر فى قلوبنا، وهى بلدنا الثانى، مُضيفة: إنَّ ما يحدُث فى البحرين دخيل وغريب عن قيم وتقاليد شعبها، والسبب فيه الأيدى الخارجية التى تعبث باستقرار البلاد، متمنية أن يسعد الشعب البحرينى بسَماع محاضرة لفضيلة الإمام الأكبر عن توحيد شمل الأمة.
الطيب لوفد البرلمان البحرينى: التوافق هو المعضد الأول لوحدة الوطن
الإثنين، 18 فبراير 2013 06:49 م
شيخ الأزهر يستقبل وفدا برلمانيا بحرينيا
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة