أحزاب وحركات مدنية تعلن تضمانها مع العصيان المدنى لأهالى بورسعيد.. المتحدث باسم الوفد يطالب الرئيس مرسى بالاعتذار لشعب المحافظة..لجنة الحقوق والحريات بالمصرى الديمقراطى تتهم الحكومة بالتعتيم على الحدث

شن عدد من ممثلى الأحزاب المدنية والقوى السياسية هجوما حادا على حكومة الدكتور هشام قنديل بسبب تجاهل مطالب أهالى بورسعيد بعد الاشتباكات الدامية التى أودت بحياة الكثيرين وأعلنوا عن تأييدهم للعصيان المدنى لأهالى المحافظة لحين الاستجابة لمطالبهم.

عبد الله المغازى، المتحدث باسم حزب الوفد، يقول فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن العصيان المدنى فى محافظة بورسعيد يرجع لغضب أهالى المحافظة لتجاهل الرئيس محمد مرسى وحكومة الدكتور هشام قنديل لمطالبهم المشروعة والخاصة باعتذار الرئيس لهم عن الشهداء الذين قتلوا فى الأحداث الأخيرة وهو أمر مستحق.

وأضاف المغازى أنه يجب أن يتم إدراج الذين قتلوا من أهل بورسعيد خلال الاشتباكات الأخيرة ضمن قائمة شهداء الثورة وهذا حق أصيل لهم لأنهم راحوا ضحية العنف.

وأكد المغازى أن الحكومة مطالبة بالكشف عن الجناة الحقيقيين والذين تسببوا فى مقتل أكثر من 75 مصريا خلال أحداث مباراة الأهلى والمصرى قبل عام ونصف لافتا إلى أن من حكم عليهم بالإعدام قد يكون بعضه متورطا وقد يكون الآخر برىء.

وشدد المتحدث باسم حزب الوفد، على ضرورة إسراع الحكومة فى تلبية المطالب العادلة لشعب بورسعيد قبل أن تتأزم الأمور وإلا فسينتشر العصيان المدنى فى كل أنحاء الجمهورية.

وأضاف المغازى، أنه يجب على الحكومة أن تدرك فضل مدينة بورسعيد على مصر وبطولات أهلها التاريخية ولا يجب أن نختزل أهلها فى مجزرة حتى لا يسود الفرقة والقطيعة بين أبناء الشعب الواحد وعلى السلطة أن تتفهم ذلك.

وأكد حسام الخولى، سكرتير مساعد حزب الوفد، أن العصيان المدنى فى بورسعيد هو مشهد يحتذى به لأنه يخرج من كل أهالى مدينة بورسعيد دون استثناء وعلينا أن نفتخر بهذا العصيان المدنى السلمى.

وطالب سكرتير مساعد حزب الوفد بضرورة الإسراع فى إجراء تحقيق فورى فى وقائع الاشتباكات الأخيرة التى حدثت بمدينة بورسعيد ويتم الكشف عن نتائج هذه التحقيقات وليس من المعقول أننا لا نستطيع أن نعرف معلومات حقيقية عن المتسببين فى كل كارثة تحدث فى مصر بعد عامين من الثورة.

وقال الخولى إن استمرار العصيان المدنى دون رد من الحكومة سيزيد الأمور اشتعالا وقد تكون بورسعيد هى اللبنة الأولى فى ثورة ثانية.

وقالت شيرين فاروق، مسئول لجنة الحقوق والحريات بالحزب المصرى الديمقراطى، إن هناك تعتيما من الحكومة على أحداث العصيان المدنى فى بورسعيد فى نفس الوقت الذى تشتعل فيه الأحداث فى بورسعيد ويخرج شعبها بالكامل للمطالبة بحقوقهم بعد الأحداث الدامية التى أودت بحياة الكثيرين من أهالى المحافظة.

وأعلنت فاروق عن تضمانها مع العصيان المدنى فى المحافظة بكل أشكاله خاصة وأن الحكومة لم تقم بأى رد فعل تجاه مطالبهم المشروعة وتستمر فى تجاهل الحدث تلو الآخر منذ ثورة 25 يناير وحتى الآن.